طالبت منظمة العفو الدولية إسبانيا، التي تتولى حالياً رئاسة الإتحاد الأوروبي بالعمل من أجل إقرار سياسة أوروبية متماسكة بخصوص حقوق الإنسان في داخل وخارج الإتحاد .

بروكسل: أشارت العفو الدولية في توصيات قدمتها اليوم إلى الرئاسة الإسبانية في بروكسل، إلى ضرورة أن تستثمر مدريد الأشهر القادمة من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان في كافة دول العالم و تفادي أي تناقض بين قيم التكتل الأوروبي الموحد ومصالحه الإقتصادية والأمنية.

وفي هذا الإتجاه، قال مدير مكتب العفو الدولية في بروكسل نيكولا بيرغر إن quot;على إسبانيا، التي تتولى رئاسة أوروبا في وقت يشهد فيه التكتل تغييرات مؤسساتية هامة، أن تعير إهتماماً أكبر لحقوق الإنسان من خلال تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات والدولquot; الأوروبية.

ومن جهته، إنتقد مدير مكتب العفو الدولية في إسبانيا إستيبان بيلتران، مؤسسات الإتحاد الأوروبي التي تبدو quot;بعيدة ومنفصلة عن حياة الناسquot;، بحسب كلامه، مشدداً على ضرورة أن تعمل الرئاسة الإسبانية على تحسين حياة الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية.

وأشارت المنظمة الدولية في توصياتها إلى ضرورة أن يركز الإتحاد الأوروبي إهتمامه على حماية الأشخاص الذي يتعرضون للتمييز العنصري أو يواجهون عقوبة الإعدام

وركزت المنظمة على أهمية الإلتفات إلى أوضاع الناشطين في مجال حقوق الإنسان وسجناء الرأي، والأشخاص الذين يتعرضون للعنف على يد قوات الشرطة وذلك في أماكن متفرقة من العالم، فـquot;يجب على أوروبا أن تضيف بصمة إيجابية على العمل الدولي في الدفاع عن هؤلاء أينما كانواquot;، بحسب بيان العفو الدولية.

ونبهت المنظمة إلى ضرورة العمل من أجل تفادي أي إنتهاك لحقوق الإنسان في أوروبا والعالم بذريعة الحرب على الإرهاب، مشددة على الدور الذي يمكن للإتحاد الأوروبي أن يلعبه في هذا المجال، فيما لو وضع قضية تحسين حقوق الإنسان في العالم ضمن أولوياته الفعلية.