تسلمت اسبانيا اول رئاسة اوروبية بعد ابرام معاهدة لشبونة التي استحدثت منصب رئيس دائم للدول الأعضاء لفترة لستة اشهر بعرض للصوت والضوء بساحة لا بويرتا ديل سول.

مدريد: دشنت اسبانيا عهدا جديدا للاتحاد الاوروبي بتوليها لستة اشهر اول رئاسة اوروبية بعد ابرام معاهدة لشبونة التي استحدثت منصب رئيس دائم للدول ال27 هو هيرمان فان رومبوي.

ودشنت اسبانيا رئاستها ليل الخميس الجمعة بعرض للصوت والضوء في ساحة لا بويرتا ديل سول في وسط مدريد حيث تجمع آلاف من سكان العاصمة كما يجري كل سنة، للاحتفال بعيد رأس السنة. ورفعت مبان عدة في المدن الاسبانية الكبرى علم الاتحاد. وحددت اسبانيا اولويتين لرئاستها هما تطبيق معاهدة لشبونة والعودة الى نمو الاقتصاد وسط تزايد مستمر للبطالة في اوروبا.

وكان رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي اضعفته الازمة الاقتصادية quot;نتمنى ان ننجح في هذه الاشهر الستة في تعزيز الاتحاد الاوروبي وقبل كل شىء ادارته الاقتصاديةquot; وان نعمل على quot;تطبيق سريع وحيوي لمعاهدة لشبونةquot;.

ويشكل تطبيق معاهدة لشبونة التي تهدف الى تعزيز دور الاتحاد الاوروبي في العالم الذي تلعب فيه دول ناشئة مثل البرازيل والصين دورا متزايدا، مسألة حساسة. فبالابقاء على الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد على الرغم من احداث منصب رئيس دائم له، فرضت المعاهدة ادارة ثنائية يمكن ان تؤدي الى خلافات. ويضاف الى هذا الثنائي رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي يتمسك بمكانته والمسؤولة الجديدة عن الشؤون الخارجية للاتحاد البريطانية كاترين اشتون.

لكن فان رومبوي قال انه quot;سعيدquot; لانه يستطيع الاعتماد على اسبانيا quot;الملتزمةquot; جدا بوحدة اوروبا. واكد في رسالة تم بثها مساء الخميس انه سيعمل quot;يدا بيد مع الرئاسة الاسبانيةquot; في الاشهر الستة المقبلة.

وستتولى اسبانيا الرئاسة في كل المجالات باستثناء اجتماعات رؤساء الدول والحكومات التي تعود الى فان رومبوي والخارجية التي تتولى اشتون مسؤوليتها. الا ان الاتحاد وافق على ان يستضيف ثاباتيرو في اسبانيا عددا من القمم المهمة، من بينها اجتماع بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وآخر مع دول اميركا اللاتينية ولقاء مع المغرب والاتحاد من اجل المتوسط.

واكد رئيس البرلمان الاوروبي يروي بورزيك من جهته اهمية الاشهر الستة المقبلة التي ستسمح تحت الرئاسة الاوروبية quot;بانشاء النموذج الجديد للتعاون بين الدول الاعضاء ومؤسسات الاتحاد الاوروبيquot;. وبدأت اسبانيا العام 2010 برفع مستوى الانذار ضد الارهاب، خوفا من هجوم كبير خلال رئاستها الاوروبية لمجموعة ايتا التي تطالب باستقلال الباسك.