براغ: قال الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس المعروف بمعارضته الشديدة لمعاهدة لشبونة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري اليوم ان المعركة التي خاضها ضد هذه المعاهدة لن تكون الوحيدة موضحا ان quot;الاتحاد الاوروبي سيصدر بالتاكيد معاهدات اخرى مماثلةquot;.
ونقلت وكالة الصحافة التشيكية عن كلاوس قوله quot;ان الموظفين البيروقراطيين الاوروبيين الكبار القابعين في بروكسل يتطلعون حتما الى البحث عن طرق ووسائل جديدة لتوسيع مجالات معاهدة لشبونة لأن تعزيز نفوذهم يظل هدفهم الوحيد الذي يعملون باستمرار على تحقيقهquot;.

واشار الرئيس التشيكي الى ان ممثلي الاتحاد الاوروبي يعملون بشكل حثيث على التقليل من اهمية الزيارات التي يقوم بها المسؤولون السياسيون الكبار من بلدان الاتحاد الاوروبي الى بروكسل.
واوضح انه quot;خلال مؤتمرات رؤساء الدول نجد الرؤساء يعطون الاوامر والتعليمات من خلال هواتفهم المحمولة وهم على عجلة من امرهم لا يهمهم سوى العودة بسرعة الى بلدانهم لمواجهة مشاكلهم الداخلية دون ان ياخذوا مؤتمراتهم على محمل الجد تاركين المجال للموظفين السامين في بروكسل ليتصرفوا على هواهمquot;.

يذكر ان الرئيس التشيكي كان آخر من وقع على معاهدة لشبونة في الثالث من شهر نوفمبر الماضي بعد ان رفضت المحكمة الدستورية الطعن الذي تقدم به اليها مجلس الشيوخ التشيكي الذي كان يشاطره الرأي في معارضة المعاهدة.
وقال الرئيس كلاوس ان معارضته للمعاهدة المذكورة مكنته من الحصول على امتيازات من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لصالح المواطنين التشيك في المعاهدة الاوروبية للحقوق الأساسية.
واضاف ان quot;معاهدة لشبونة تقيد الحريات والديمقراطية في اوروباquot; مشيرا الى انه شخصيا حاول تعطيل المعاهدة منذ عدة سنوات الا انه بقي وحيدا في مقاومته لهذه المعاهدة.