اكدت اسبانيا عقب اجتماع جمع ثاباتير وبوتفليقة، دعمها الجزائر في مواجهة خطر القاعدة كما تم الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل حول تجارة الغاز.

مدريد: أعربت الحكومة الإسبانية عن دعمها الكامل للجزائر في مواجهة خطر تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، مشددة على رفض دفع فدية للإفراج عن الرهائن الإسبان الثلاثة الذين تم اختطافهم في موريتانيا في تشرين الثاني الماضي.

ونقل رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة موقف بلاده في هذا الشأن خلال القمة الثنائية التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد.

وشدد وزير خارجية أسبانيا ميغيل أنخل موراتينوس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي عقب القمة على أن الحكومة الإسبانية لن تدفع فدية، موضحا أن ذلك موقف واضح وصريح وجدد تعهده والتزامه بحل تلك المشكلة بشكل مرض وفقا للالتزامات الدولية لمكافحة الإرهاب.

وفي تصريحات مشتركة بعد انتهاء أعمال القمة، نوهت إسبانيا والجزائر الى أنهما بدأتا تنفيذ القرار رقم 1904 للأمم المتحدة الذي يقضي بمنع تمويل أنشطة المنظمات الإرهابية.

وأكد موراتينوس أن البلدين يتبعان تلك السياسة من أجل تجفيف منابع المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة موضحا أن هناك تعاونا كاملا بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب .

ووجه موراتينوس الشكر إلى الجزائر لتقديمها المساعدة الدبلوماسية من أجل التوصل لحل مشكلة المختطفين الثلاثة الذين أعلن quot; تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي quot; مسؤوليته عن اختطافهم.

وأعرب البلدان في بيان مشترك نشر اليوم عن تطابق وجهات نظرهما بشأن أهمية استعادة السيطرة على منطقة الساحل الشمالي لأفريقيا وتحسين الأحوال.

وعلى الرغم من احتلالها لجانب كبير من أعمال القمة ألا أن موراتينوس ومدلسي لم يخوضا بشكل كبير فيما توصل إليه ثاباتيرو وبوتفليقة حول قضية الصحراء الغربية، وأكدا دعمهما لجهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل للأزمة.

وبالنسبة للتعاون في مجال الطاقة اتفق البلدان على إنشاء مجموعة عمل حول تجارة الغاز والنفط بينهما ومد أنشطتها إلى مجالات أخرى مثل الطاقة النظيفة.

وأشاد مدلسي بالثقة الموجودة بين البلدين لحل أي مشكلات قد تطرأ على هذا القطاع دون الاضطرار إلى تغيير الاتفاقات التي أبرمت من قبل.

يذكر أن إسبانيا تستورد من الجزائر 30 في المائة من الغاز الطبيعي لسد احتياجاتها من الطاقة، وأن البلدين وقعا معاهدة صداقة وتعاون عام 2002 بمدريد تنص على عقد اجتماعات للتعاون الثنائي سنويا.