باريس: ذكرت مصادر وزارة الهجرة الفرنسية أن عدد العراقيين اللاجئين إلى فرنسا بلغ ما يقارب الألف نهاية العام المنصرم، جلهم من المسيحيين وquot;الأقليات المضطهدةquot; في العراق، وأنها تنوي رفع هذا العدد إلى ألف ومائتين نهاية العام الحالي.

ونوهت المصادر بأن استقبال العراقيين يندرج في سياق العملية التي قررها الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2007 لاستقبال العراقيين من الأقليات المضطهدة في العراق سواء من المقيمين في بلادهم أو في الدول المجاورة. وقالت quot;في نهاية عام 2009 بلغ عدد العراقيين الذين وصلوا فعلا إلى فرنسا في إطار هذا البرنامج إلى 933 شخص ومن المقرر أن ينتهي هذا البرنامج نهاية العام الحالي حتى يصل العدد إلى 1200 لاجئ عراقيquot;، ونوهت بأن هناك عدد من طلبات اللجوء قيد الدرس حالياً .

وأوضحت المصادر الفرنسية أن برنامج استقبال العراقيين في فرنسا يندرج أيضا في إطار قرار المجلس الأوروبي في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 الذي حدد هدف استقبال عشرة آلاف شخص على أراضي الاتحاد الأوروبي، وذكرت بأن هؤلاء هم من العراقيين المهددين.

وكان قرار فرنسا استقبال عدد من المسيحيين العراقيين أثار جدلاً وانتقد البعض quot;مساهمةquot; فرنسا بإفراغ العراق من أقلياته، فيما اعتبرت باريس أن هدفها quot;إنسانيquot; وأنها وضعت معايير محددة لاستقبال العراقيين أهمها إثبات تعرضهم للاضطهاد فعلا وأن يكون لديهم روابط عائلية وثقافية مع فرنسا.