يواجه الجيش البريطاني مأزقا يتمثل في كيفية تجهيز قواته البالغ قوامها 9500 فرد في أفغانستان والانفاق على مشروعات دفاعية بمليارات الدولارات وذلك في وقت من المقرر تقليص الانفاق العام فيه للحد من العجز المتزايد في الميزانية.
لندن: قال الجنرال ديفيد ريتشاردز قائد الجيش البريطاني ان القوات المسلحة البريطانية يجب أن تتكيف مع أشكال الحرب الجديدة ومع تقلص الميزانيات من خلال اعطاء الاولوية للقوات على الارض وخفض الانفاق على أنظمة التسلح الباهظة التكلفة.
وسواء فاز حزب العمال الحاكم أو حزب المحافظين المعارض في الانتخابات المقررة بحلول يونيو حزيران القادم فسيتعين على الفائز اجراء مراجعة للدفاع الاستراتيجي. وفي الاسبوع الماضي قال مركز أبحاث ان القوات المسلحة البريطانية قد تشهد تقلصا بمقدار الخمس خلال السنوات الست القادمة.
وقال الجنرال ريتشاردز ان مؤسسة الدفاع في بريطانيا لم تتكيف بشكل كامل مع الواقع الامني لعالم ما بعد الحرب الباردة.
وأضاف أن صراعات العصر الحديث تتعلق أساسا بكيفية كسب قلوب وعقول الجماهير وهذا يتطلب أعدادا كبيرة سواء من القوات على الارض أو السفن الحربية السريعة في الانهار وعلى السواحل أو الطائرات بدون طيار أو طائرات النقل أو الهليكوبتر.
ومضى قائلا في كلمة أمام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية quot; فاذا تأهبنا بشكل أكبر لهذا النوع من الصراعات بينما خفضنا الاستثمار بقوة في القدرات القتالية الاكثر تطورا فسيمكننا شراء كمية كبيرة من الادوات.quot;
وأضاف quot;في حين أنني... لا أؤيد التخلص تماما من مثل هذا النوع من المعدات فبوسعنا أن نشتري كمية كبيرة من الطائرات التي تعمل بدون طيار أو تكنولوجيا الاقمار الصناعية مع تقليل المقاتلات جوينت سترايك الهجومية المتطورة والدبابات الثقيلة.quot;
وفي العام الماضي اتهم قادة سابقون للجيش رئيس الوزراء جوردون براون بالاخفاق في تزويد القوات البريطانية في أفغانستان بما يكفي من الطائرات الهليكوبتر أو المركبات المسلحة تسليحا كثيفا قائلين ان هذا يعرض حياة الجنود للخطر.
وانتقد ريتشاردز ضمنيا حكومة حزب العمال قائلا انه يفضل اجراء مراجعة منتظمة للوضع الدفاعي ربما كل خمس أو ثماني سنوات. وكانت اخر مراجعة أجرتها الحكومة لاستراتيجية الدفاع منذ 12 عاما.
التعليقات