رغم حظر السلطات السورية لموقع الفيس بوك، اعاد منتدى الأتاسي للحوار الديموقراطي المحظور فتح نافذة على الموقع الاجتماعي.

دمشق: إستطاع quot;منتدى الأتاسي للحوار الديموقراطيquot; أن يجد له متنفساً عبر الإنترنت من خلال نافذة إلكترونية افتراضية أنشاها على الفيس بوك الموقع الاجتماعي الأشهر على مستوى العالم بعد أن حظرت السلطات هناك نشاطه لأسباب سياسية، ومنعت عقد أية ندوة له في سورية.

ودعت إدارة المنتدى جميع المثقفين والمهتمين بالشأن السوري ورواد المنتدى الأوائل لإعادة التواصل مع منتداهم والمشاركة في فعالياته الثقافية عبر الحوارات الدورية التي تدور فيه والتي تتناول مواضيع ثقافية وسياسية تهتم بالشأن السوري بشكل أساسي.

والمنتدى الذي يحمل اسم المفكر القومي الراحل د. جمال الأتاسي وتديره ابنته سهير الأتاسي استطاع بعد أيام من انطلاقه على الموقع الاجتماعي استقطاب نحو 270 عضواً، وهو منتدى مواز افتراضي على الأثير، وطاولة مستديرة افتراضية، ولكن بمتحاورين حقيقيين، يتحاورون للبحث عن الحقيقة للإسهام في إنتاجها.

وأعلن المنتدى عن مجموعة من الأوراق التي سيتم الحوار حولها، تتناول النضال السلمى، ومستقبل المعارضة السورية، ومأساة مهجّري الجولان، وأوضاع جامعة دمشق بالإضافة إلى تجارب مدنية سورية.

ويأتي الإعلان عن افتتاح quot;منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطيquot; بعد أكثر من أربع سنوات من إغلاقه على يد السلطات السورية التي رأت فيه مصدر خطر غير مرحب به.

وكان المنتدى قد تأسس عام 2001 متزامناً مع ما سمي بـ quot;ربيع دمشقquot; حيث بدأ المثقفون بتشكيل حلقات ثقافية ومنتديات تناقش أحوال البلاد والنظام السياسي والواقع السوري وأهمية التطور الديموقراطي وفي أيار/ مارس 2005 نظّم المنتدى حلقة نقاشية حول التغيير الديمقراطي في البلاد، شارك فيها 13 حزباً سياسياً معارضاً، وقرأت خلالها ورقة بالنيابة عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة كلياً في البلاد، واعتقلت السلطات الأمنية السورية على إثره كامل مجلس إدارة المنتدى، وقررت إغلاقه.

ونتيجة ردود الفعل المحلية والعربية والدولية أفرجت السلطات الأمنية عن المعتقلين بعد أسبوع واحد، لكنها لم تتراجع عن قرارها بإغلاقه نهائياً وحظر عمله في البلاد. يشار إلى أن السلطات السورية المعنية تحجب موقع الفيس البوك ولا يمكن للسوريين الدخول إلى الموقع إلا عبر طرق خاصة لتجاوز هذا الحجب.