قال العراق اليوم ردًّا على إتهامات سورية بتخليه عن لاجئيه فيها إنه مستمر بتوفير مفردات البطاقة التموينية لهم وتأمين مستحقات المتقاعدين وشمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية نافيًا أن يكون عددهم قد وصل الى المليون وإنما 206 آلاف فقط.

لندن: نفى وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان بلوغ أعداد العراقيين المقيمين في سوريا مليون مواطن، وقال إن الاحصائية الاخيرة للوزارة وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشير الى وجود 206 الاف عراقي مقيم في سوريا فقط.

وأكد استمرار برنامج العودة الطوعية وتسيير رحلات جوية وبرية للراغبين في العودة الى وطنهم. واضاف ان الوزارة وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تواصل رفد المواطنين المقيمين هناك بمفردات البطاقة التموينية وتأمين مستحقات المتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية كما نقل عنه مركز الاعلام الوطني الحكومي العراقي في تصريح ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم.

واتهم وكيل وزارة الخارجية السوري فيصل المقداد السلطات العراقية امس بالتخلي عن لاجئيها،مشيرًا الى وجود اكثر من مليون عراقي في سوريا يعانون التهميش من قبل حكومتهم. من جانبه، أكّد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ان الوزارة سترد على تصريحات المقداد في الوقت المناسب موضحًا انه كان قد رد على تصريحات الجانب السوري بخصوص اعداد العراقيين اللاجئين وذلك خلال مؤتمر جنيف الذي عقد مؤخرًا.

ودعا العراق اللاجئين الى العودة لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تقول انه لم يعد غير 50 الف لاجئ الى العراق. وقال المقداد quot;نستغرب عدم قيام الحكومة العراقية بأداء واجبها في هذا المجال وممارسة كل اساليب الابتعاد عن تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيهاquot;.

واضاف المقداد عقب حضور مؤتمر دولي في العاصمة السورية عن اللاجئين quot;انا اخجل من ان اتحدث عن الدعم العراقي ونحن قلنا للحكومة العراقية ان هؤلاء المواطنين هم عراقيون وانهم يعانون من اوضاع حقيقية وليست وهميةquot;.

وأوضح المقداد انه لا يتوقع تحسن العلاقات بين دمشق وبغداد الى ان تأتي الانتخابات العراقية في السابع من اذار (مارس) المقبل بحكومة اكثر قربًا مع سوريا. وقال ان قضية اللاجئين يجب الا تكون ضحية سياسية لحالة العلاقات بين العراق وسوريا. واضاف المقداد quot;نحن كما اكدنا دائمًا في سوريا مع الشعب العراقي ضد الارهاب وضد التفجيرات وضد القتل والدمار... ولكن على الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال وألا تلقي باللائمة على الاخرين.

وقال: quot;أتحنا كل الفرص لكي تقوم الحكومة العراقية بدعم ابنائها ومواطنيها والا تترك هذا العبء لا على سوريا ولا على المنظمات الدوليةquot;. وأكد ضرورةأن quot;لا يكون كل العبء على سوريا والتي تعاني اصلاً من مشاكل جفاف ومن مشاكل اخرى نتيجة الاوضاع السائدة في الشرق الاوسطquot;.

وهرب ما يقدر بمليون ونصف المليون عراقي من العراق بعدما ادى الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003 الى اضطرابات وصراع طائفي في بلادهم، حيث ذهب معظمهم الى سوريا التي استقبلتهم، على الرغم من توتر علاقتها مع العراق. وساءت العلاقات بين الدولتين العام الماضي بعدما اتهمت بغداد دمشق بحماية قياديين بعثيين عراقيين مسؤولين عن ثلاثة تفجيرات دامية ضربت بغداد منذ اب (اغسطس) الماضي وادت الى مقتل حوالى 500 عراقي وجرح الفين اخرين لكن دمشق تنفي ذلك بشدة.