اوصى جاك بارو الاوروبيين بالاتحاد حيال الولايات المتحدة والكف عن البحث عن اصغر عامل مشترك اذا ارادوا ان يحتفظوا بمصداقيتهم في المجال الامني.

طليطلة: وقال المفوض الاوروبي الفرنسي لشؤون العدل جاك بارو في طليطلة خلال حديث لوكالة فرانس برس على هامش اجتماع مع وزراء العدل والداخلية هو الاخير خلال ولايته quot;ليس من الحكمة التفاوض بشكل منفصل مع الولايات المتحدة، هذا وهمquot;.

وشاركت وزيرة الداخلية الاميركية جانيت نابوليتانو في قسم من الاجتماع الذي كان مناسبة لها لاجراء محادثات ثنائية.

وقال بارو ان quot;المحادثات مع نابوليتانو المخصصة لمكافحة الارهاب اثبتت ذلك. علينا التحضير لاجوبة عديدة والتوصل الى اطار مشتركquot;.

واضاف quot;على اوروبا ان تسلك النهج نفسه ازاء الاميركيين والا فانها ستفشلquot;.

واوضح ان quot;هذا ينطبق على استخدام التكنولوجيا الجديدة مثل اجهزة المسح الضوئي (سكانر) الجسدية. علينا التوصل الى اطار مشترك لاستخدام هذه الاجهزة بشكل مفيد والا فلا ارى كيف ستسير الامورquot;.

واعرب بارو عن قلقه من المبادرات الفردية لبعض الدول الاعضاء حول جمع البيانات الشخصية للمسافرين، وهو عنصر في التعاون الاميركي لمحاربة الارهاب.

وقال quot;اذا اردنا ان تكون خطواتنا فعالة، يحب ان تكون اداة جمع هذه المعلومات واستغلالها اوروبية. انه امر اساسي لتفادي التجاوزات وانتهاك الحياة الخاصة وسيسهل خصوصا التفاوض مع الاميركيين على قدم من المساواةquot;.

ويبدو ان المفاوضات مع واشنطن حول جمع المعلومات الشخصية عن المواطنين الاوروبيين ونقلها خلال سفرهم جوا او معاملاتهم المصرفية ستكون صعبة لان الضمانات الاميركية حول حماية هذه المعلومات غير كافية.

وشارك بارو في طليطلة في اخر اجتماعاته الاوروبية اذ عهد بالشؤون القضائية الى فيفيان ريدينغ (لوكسمبورغ) وقضايا الامن والهجرة الى سيسيليا مالمستروم (السويد).

وقال ان quot;الهجرة ستشكل تحديا كبيرا لانه علينا محاربة نزعات كره الاجانب والعنصريةquot; داخل الاتحاد الاوروبي.

واضاف quot;علينا معالجتها بتشاور وعزم اكبرquot;.

واكد بارو انه فخور لانه وضع سياسة لجوء اوروبية لكنه اعرب عن quot;خيبة امله لانه لم يتوصل الى تنسيق التدابير لحق اللجوءquot;.

واقر بانه quot;كان طموحا اكثر من اللازم احياناquot;.

ورأى انه quot;على المفوضية الاوروبية ان تكون طموحة حتى اذا واجهت مقاومة. فهذا دورها. عليها ارغام الدول على التحرك وعليها الا تقدم مقترحات وهمية لا يمكن تطبيقهاquot;.

ويحتفل بارو في الثاني من شباط/فبراير المقبل بعيد ميلاده الثالث والسبعين ويترك منصبه وسط اشادات لكن سيبقى حاضرا على الساحة الاوروبية لتقديم خدماته من اجل اوروبا.