صنعاء
أعلن مصدر قضائي يمني، أمس، أن نيابة أمن الدولة والإرهاب الجزائية المتخصصة، استكملت التحقيق مع 4 مواطنين يمنيين متهمين بالتجسس لصالح إيران، تمهيدا لإحالتهم إلى محكمة أمن الدولة الخاصة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت العام الماضي، عن اعتقال المواطنين الـ4، وقالت إنه ضبط بحوزتهم laquo;أدوات وأجهزة تجسسraquo;.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر مشوب بالفتور، يسود العلاقات اليمنية - الإيرانية، بعد الاتهامات التي وجهتها صنعاء لطهران بتقديم الدعم المالي والإعلامي للحوثيين الذين يقومون بتمرد عسكري مسلح ضد السلطات المركزية، بدأ صيف عام 2004.

على صعيد ذي صلة، حددت محكمة أمن الدولة والإرهاب في صنعاء، التي تنظر في قضية يحيى بدر الدين الحوثي، الشقيق الأكبر للقائد الميداني لجماعة الحوثي، جلسة للنطق بالحكم في 6 فبراير (شباط) المقبل، ووجه الادعاء العام اليمني إلى النائب الحوثي تهمة laquo;الاشتراك في عصابة مسلحة إرهابية وقيادتها للقيام بأعمال إجرامية في عدد من مناطق الجمهورية وأمانة العاصمة، بإعداد الوسائل اللازمة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات ووسائل النقل وأجهزة الاتصالاتraquo;.

وأضافت النيابة العامة في قرار الاتهام أن يحيى الحوثي laquo;تزعم عصابة لتنفيذ مخطط إجرامي لقتل عدد من المواطنين وأفراد من القوات المسلحة والأمن، وتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على السلطات الدستورية، والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات بينهم السفير الأميركي، وعدم الانقياد للقوانين، وإذاعة أخبار وأنباء مغرضة لتكدير السلم والأمن العام، مستعينين بجهات خارجية للاستقواء بها ضد الدولة، وإمدادهم بالدعم المالي لتنفيذ مخططهم الإجراميraquo;، وذلك حسب موقع laquo;المؤتمر نتraquo; التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن.

يذكر أن البرلمان اليمني وافق، مؤخرا، على رفع الحصانة عن الحوثي الذي يقيم في ألمانيا ويقوم، من هناك، بنشاط سياسي وإعلامي داعم لجماعته المتمردة في الداخل.