اكد ساركوزي انه لن يسمع بان تكون فرنسا بلا حماية امام ظاهرة المهاجرين الذين يأتون في مراكب كالتي عرفتها ايطاليا.

باريس: اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين ان فرنسا ستبعد كل مهاجر لا يتمتع بحق تقديم طلب لجوء الى البلاد، مؤكدا ان بلاده لن تسمح بتدفق المهاجرين غير الشرعيين الى شواطئها.

وكان ساركوزي يتحدث الى محطة التلفزيون الفرنسي الاولى بعد ايام من وصول 123 مهاجرا قالوا انهم من اكراد سوريا الى شاطىء جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط.

وشجب ساركوزي quot;القتلةquot; الذين quot;يستعبدونquot; البشر ويستغلون بؤسهم، مؤكدا ان فرنسا مستعدة لتقديم الغذاء والعناية للمهاجرين quot;البؤساءquot; لكنها ستعيدهم في ما بعد الى ديارهم.

واوضح quot;لاننا ان لم نفعل لذلك (...) ستفهم الشبكات الاجرامية في العالم اجمع ان بوسعها جلب اناس فقراء بأي وسيلة الى الشواطىء الفرنسيةquot;.
واضاف quot;الرسالة اذن شديدة الوضوح: من تنطبق عليهم صفة اللاجىء السياسي سيبقون، ومن لا ينطبق عليهم ذلك سيعادون الى بلادهمquot;.

وافرج قضاة مساء الاحد عن 94 من 123 من هؤلاء المهاجرين الذين عثر عليهم صباح الجمعة على شاطىء قريب من بونيفاسيو في اقصى جنوب كورسيكا.

وكان وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون صرح الاحد ان 61 من المهاجرين الراشدين اختاروا ان يطلبوا اللجوء السياسي.

كما دان الانتقادات التي وجهتها المنظمات الى وضع هؤلاء المتسللين في مراكز احتجاز في مدن فرنسية عدة، مبدية خشيتها من عدم احترام حقق المهاجرين في طلب اللجوء.

وقال المهاجرون للمحققين انهم نقلوا بشاحنات من سوريا الى تونس حيث وضعهم مهربون على متن سفينة شحن متوجهة الى كورسيكا لقاء 2500 الى عشرة آلاف يورو عن كل شخص.ويجري تحقيق للتأكد من صحة هذه المعلومات والعثور على سفينة الشحن.