رفضت باكستان الدخول في مفاوضات دولية لحظر انتاج مواد في المستقبل تستخدم في صنع قنابل ذرية مشيرة الى ان الهند خصمها الذي يمتلك اسلحة نووية تمثل خطرا واضحا.

جنيف: قال زامر أكرم سفير باكستان لدى الامم المتحدة في جنيف ان المعاهدة لحظر انتاج مواد انشطارية ستلحق ضررا دائما بباكستان أحدث عضو في النادي النووي.

وقال أكرم للصحافيين quot;معاهدة حظر المواد الانشطارية التي ستحظر فقط الانتاج المستقبلي للمادة الانشطارية غير مقبولة لباكستان.quot; وأضاف quot;ستبرز فقط التفاوت والخلل الموجود ..ببساطة.. غير المقبول.quot;

ويعد موقف باكستان الذي يرجع الى الاتفاقات النووية والخاصة بالاسلحة بين الهند والولايات المتحدة ومع قوى نووية أخرى ضربة لجهود ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاحياء محادثات نزع التسلح.

كما انها تقف حجر عثرة امام مؤتمر نزع التسلح الذي عقد برعاية الامم المتحدة حيث اقترحت دول أعضاء بدء العمل بشأن اجراء محادثات لوقف انتاج اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم المستخدم في صناعة الاسلحة النووية فيما سيعرف باسم معاهدة حظر المواد الانشطارية.

وأضاف أكرم ان باكستان كانت راغبة في التفاوض بشأن معاهدة تتعلق بالمواد الانشطارية تشمل خفض المخزون الراهن من هذه المواد ومستعدة ايضا لبحث مجالات أخرى اقترحت في المؤتمر الذي شاركت فيه 65 دولة والتي من بينها نزع السلاح النووي والحد من الاستخدام العسكري للفضاء الخارجي وquot;التأكيدات الامنية السلبيةquot; -- التي وعدت بها القوى النووية بشأن التعهد بعدم استخدام الاسلحة النووية ضد الدول غير النووية.

وأنهى المؤتمر في ايار جمودا استمر 12 عاما حين وافق كل الاعضاء بما فيهم باكستان على برنامج عمل يشمل محادثات معاهدة المواد الانشطارية.لكن باكستان رفضت السماح ببدء المحادثات في وقت لاحق.

وقال أكرم ان تفاؤل باكستان المبدئي بشأن نوايا ادارة اوباما لنزع التسلح والذي دفعها لدعم برنامج المؤتمر تبخر سريعا.

وأضاف ان دولا أخرى تبيع أسلحة للهند التي تتفاوض بشأن اتفاقات مع الولايات المتحدة وغيرها لاكتساب تكنولوجيا نووية ومواد بموجب بنود اتفاق نووي مدني وقعته واشنطن مع نيودلهي في عام 2005.