باريس: ذكرت مصادر في السلطات الفرنسية وعملاء المخابرات المحلية وقنوات تلفزيونية اليوم ان الصحفيين الفرنسيين اللذان يعملان في القناة الثالثة بالتلفزيون الفرنسي وجرى خطفهما في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي في افغانستان على قيد الحياة.

واعلنت مصادر استخباراتية ان الصحفيين الاثنين كانا حتى ال23 من شهر يناير الجاري على قيد الحياة رغم وجود سياسة صارمة بعدم الكشف عن هوية المصادر لدرجة ان التحدث عن المصدر يعد امرا مثيرا للسلطات الفرنسية خشية تعريض الوضع للخطر.

واثار نبأ اختطاف الصحفيين جدلا هنا بعد انتقاد كلود غيانت كبير مستشاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشكل حاد لعدم مسؤوليتهما في عملهما ولتعريض حياه القوات الفرنسية للخطر لان عليهم تحديد مكانهما.

وقال غيانت انه عكس ما قاله ساركوزي نفسه وقد تسبب ذلك في حالة من الاضطراب بين الصحافيين والنقابات ووسائل الاعلام بشكل عام.
وذكرت صحيفة (لو موند) الفرنسية في عددها الذي يصدر غدا ان آخر المعلومات حول حالة الصحفيين quot;موثوقة ومحدثةquot; وتأتي من مصادر محلية.
ويعتقد انه جرى اختطاف الصحفيين في اقليم كابيسا شمال كابول وانهما في ايدي شيوخ قبائل تابعين لحركة طالبان.

ولم ترد تفاصيل حول مطالب للافراج عن الصحافيين بسبب رفض الحكومة الفرنسية المعتاد التعليق على اي مفاوضات مع الخاطفين ونفيها القاطع دفع اي فدية.

وتتمركز قوات عسكرية فرنسية في كابيسا تحت مظلة عمليات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في أفغانستان وتعمل حركة طالبان في هذه المنطقة.
وبات خطف الأجانب بهدف الحصول على فدية من الأنشطة الرائجة في أفغانستان وقد أفرج الشهر الماضي عن صحافي عراقي يحمل الجنسية البريطانية بعد احتجازه لفترة وجيزة.