في ظل المعاناة المستدامة التي يعاني منها المواطن الفلسطيني، اطلقت دعوات تطالب الاونروا بعدم تقليص خدماتها.

غزة: حذر سمير مدللة مدير مركز اللاجئين والتنمية المجتمعية الفلسطيني من قيام وكالة غوث اللاجئين الاونروا بتقليص برامج خدماتها المقدمة للفلسطينيين جراء الأزمة المالية العالمية التي انعكست على برامج ومشاريع الوكالة.

وأضاف مدللة إن تصنيف الوكالة لحالات الفقر بين الفقر والعسر الشديد وتقليص خدماتها في المجال الصحي والتعليمي وعدم القدرة على استيعاب معلمين جدد لتلبية الحاجات يؤشر بوضوح إلى طبيعة الأزمة مؤكدا على ضرورة التمسك بوكالة الغوث بوصفها منظمة إغاثية دولية تعنى بتقديم الخدمات للاجئين.

وناشد مدللة وكالة الغوث بعدم تقليص خدماتها وحثها على تكثيف جهودها تجاه الدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لبرامجها وخدماتها مشددا على أهمية عدم تعريب الوكالة وقضية اللاجئين حتى لا تشكل الدول العربية المضيفة بديلا منها بل مكملا لدورها لحين عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.

من جانبه نفى عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للوكالة وجود أي تقليص في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين رغم العجز الذي تعاني منه الاونروا موضحا أن المنظمة تعمل على زيادة وتحسين الخدمات المقدمة لا تخفيضها وخاصة أن أوضاع قطاع غزة لا تسمح بتقليص الخدمات.

وقال أبو حسنة لا توجد تقديرات معينة عن حجم العجز لأن التمويل يعتمد بالدرجة الأولى على نسبة التبرعات الطوعية غير الإلزامية من مختلف الجهات لافتا إلى أن معظم الدول المانحة لم تف بالتزاماتها المالية المقررة رغم وجود مؤشرات إيجابية من الدول المانحة لمواصلة دعم موازنة الوكالة فيما تبذل الأونروا جهودا كبيرة لتفادي حدوث أي عجز في الموازنة.

بدوره أبدى زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية خشيته من وجود مؤامرة إسرائيلية تحاك ضد الاونروا لإجبارها على إنهاء عملها وتغيير أولوياتها بحيث يقتصر عملها على الجانب الإنساني دون ان ترتبط بالحقوق السياسية للاجئين في العودة ونقل مهامها لمؤسسات دولية أخرى مثل المفوضية العليا للاجئين.