بروكسل: نوه أسقف تومبورا في جنوب السودان المونسنيور إدوارد هيبورد كيسالا إلى ضرورة تطبيق إتفاق السلام الشامل بشكل quot;دقيقquot; وإجراء إستفتاء quot;شفاف وحياديquot; مطلع العام المقبل لتحديد مصير الجنوب السوداني.

وأشار خلال ندوة نظمها البرلمان الأوروبي اليوم حول إضطهاد المسيحيين والأقليات الدينية، إلى أنه في حال quot;لم يتم هذا الاستفتاء بشكل نزيه، فإن العنف سيعود للسودانquot;.

وعبّر عن قناعته أن السودان ليس بلداً مسلماً، كما يريد له البعض، فـquot;لدينا الكثير من المكونات العرقية والطوائف الدينية، والإسلام أحدها، فلا يمكن إعتبار السودان بلد مسلمquot;.

ودعا الإتحاد الأوروبي إلى التضامن مع السودان، والعمل على تحسين حالة حقوق الإنسان فيه، ومحاربة كل أشكال العبودية والتعذيب الذي رأى أنه يطبق quot;بموجب القوانين الإسلامية بحق غير المسلمينquot;.

وأقرّ كيسالا بتحسن الوضع نسبياً بعد عام 2005، عام توقيع اتفاق السلام الشامل، الذي يمتد أجله إلى العام المقبل موعد الاستفتاء على مصير الجنوب، حيث غيرت الحكومة quot;القليلquot; من سياستها تجاه أبناء الجنوب، وأصبح نائب رئيس الدولة مسيحياً، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وختم كلامه بمطالبة المجتمع الدولي بملاحقة جميع من يضطهد المسيحيين، ومساعدة هؤلاء على إقرار حقوقهم كاملة. ويسعى منظمو الندوة من أعضاء مجموعتي الحزب الشعبي الأوروبي والمحافظين الأوروبيين إلى التعرف إلى جذور مشكلة إضطهاد المسيحيين وأبناء الأقليات الأخرى في أنحاء مختلفة من العالم.