جوبا: اجبرت موجة اعمال عنف اخيرا في ولاية جونغلي منظمة اطباء بلا حدود على تعليق نشاطاتها في تلك المنطقة من جنوب السودان كما اعلنت المنظمة في بيان السبت.

واعلن روب مولدر مدير عمليات المنظمة في جنوب السودان ان quot;هجمات تعرض لها موظفونا ومركزنا الصحي تمنعنا من توفير المساعدة الطبية الاساسيةquot; لسكان تلك المنطقة.

ووقعت ثلاثة حوادث خلال الشهر الاخير في منشآت اطباء بلا حدود في جمرك، القرية المعزولة في ولاية جونغلي الجنوبية التي تعتبر من اكثر المناطق اضطرابا في جنوب السودان. ولا يمكن الوصول الى تلك القرية سوى بوساطة المراكب او الطائرات خلال موسم الامطار.

واقتحم مسلحون المركز الصحي في الاول من تموز/يوليو ونهبوا الاغذية المخصصة للاطفال الذين يعانون من نقص في التغذية. وبعد ثلاثة ايام تعرض المركز لعملية سطو اخرى ثم في 27 تموز/يوليو نهب مسلحون quot;بعنفquot; اربعة موظفين من اطباء بلا حدود كانوا على متن زورق على ما اضافت المنظمة.

واكد مولدر ان quot;هذه الحوادث غير مقبولة تماما، انها تعرقل وصول مرضانا وتعرض موظفينا للخطرquot; موضحا ان اطباء بلا حدود تعنى بنحو ثلاثين الف شخص.

ولم توضح المنظمة هوية المعتدين في جمرك.

ومن المقرر ان يبت جنوب السودان الذي ما زال يضمد جراح 22 سنة من الحرب الاهلية مع شمال البلاد، في كانون الثاني/يناير عبر استفتاء الخيار بين بقائه ضمن السودان او الانفصال عنه.

وتشهد هذه المنطقة الفقيرة التي تفوق مساحتها مساحة فرنسا وتزخر بالموارد الطبيعية معارك متقطعة بين قبائل متناحرة، وكذلك بين الجيش الشعبي لتحرير السودان ومتمردين.