بكين: أعلن محامو ليو تشياوبو المنشق الصيني المسجون الذي فاز الجمعة بجائزة نوبل للسلام عزمهم التقدم بطلب إعادة محاكمة موكلهم، فيما طالبت واشنطن بكين بتمكين زوجته من quot;التنقل بحريةquot;.
من جهتها، أكدت بكين أن حصوله على الجائزة لن يؤثّر على نظامها السياسي. وأعلن المحامي شانغ باوجون quot;نعتزم التقدم بطلب إعادة محاكمةquot; ليو تشياوبو (54 عامًا) المنشق المسجون في شمال شرق الصين الجمعة، وأول صيني ينال جائزة نوبل للسلام.
ويمضي تشياوبو الأستاذ الجامعي عقوبة السجن 11 عامًا منذ كانون الأول/ديسمبر 2009 لمشاركته في وضع quot;ميثاق 2008quot; وهي وثيقة تطالب بإحلال الديموقراطية في الصين. وصرح ما تشاوتشو المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين أن quot;بعض السياسيين يحاولون استغلال quot;جائزة نوبلquot; لمهاجمة الصينquot;، مضيفًا أن قرار لجنة نوبل quot;يظهر عدم الاحترام لنظام الصين القضائيquot;.
وأضاف quot;إذا حاول بعض الأشخاص تغيير النظام في الصين بهذه الطريقة، فهم يرتكبون خطأ كبيرًاquot;. والثلاثاء أعربت الولايات المتحدة، إحدى الدول العديدة التي دعت إلى الإفراج الفوري عن المنشق عقب إعلان فوزه بالجائزة، عن قلقها بشان تقارير عن وضع زوجته ليو تشيا الخاضعة للإقامة الجبرية.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في بكين ريتشارد بوانغان لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية quot;يجب أن يتم احترام حقوقها، وأن تحظى بالحق في التنقل بحريةquot;.
وأوضح المتحدث quot;نواصل متابعة وضع ليو تشيا عن كثب. يجب احترام حقوقها والسماح لها بالتحرك بحرية دون أية مضايقاتquot;.
وأضاف quot;نحث الصين على الالتزام بواجباتها بموجب حقوق الإنسان الدولية واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان لكل المواطنين الصينيينquot;.
وذكرت ليو تشيا عبر موقع تويتر أنها خاضعة للإقامة الجبرية منذ فوز زوجها بجائزة نوبل قبل وبعدما زارته في السجن في شمال شرق البلاد لإبلاغه بالنبأ. وذكر محامي زوجها شانغ باوجون لفرانس برس أنها لا تزال خاضعة للإقامة الجبرية الثلاثاء.
وأشار إلى أن ليو تشيا والفريق القانوني يفكرون في طلب إعادة محاكمة زوجها. وأشادت عدد من الجماعات الحقوقية وقادة من العالم من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي فاز العام الماضي بجائزة نوبل للسلام، باختيار ليو تشياوبو للحصول على الجائزة. وحذرت الصين من أن العلاقات مع النروج يمكن أن تتاثر نتيجة لمنح الجائزة للمنشق الصيني.
والاثنين ألغت بكين اجتماعاً كان من المقرر أن يجري هذا الأسبوع بين وزير الصيد النروجي ونائب وزير الصيد الصيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الثلاثاء إن quot;حكومة النروج بتأييدها قرار لجنة نوبل النرويجية الخاطئ، فإنها قامت بتحرك يضر بالعلاقات الثنائيةquot;. وانضم أقارب ضحايا القمع الدموي في تظاهرات تيانانمين المنادية بالديموقراطية عام 1989 الثلاثاء إلى الدعوات بالإفراج عن ليو.
وفي رسالة مفتوحة أشادت جماعة quot;أمهات تيان انمينquot; بنضال ليو تشياوبو لنشر الديموقراطية والقانون في الصين من خلال الطرق السلمية والمنطقية وغير العنيفة، حسبما قالت شانغ شيانلينغ إحدى موقعات الرسالة.
وقد ساعد ليو في التفاوض على خروج آلاف المتظاهرين الطلاب بأمان من ساحة تيان أنيمن قبل أن تقوم الدبابات بسحق التظاهرات السلمية التي استمرت أربعة أسابيع في قلب بكين في الثالث والرابع من حزيران/يونيو 1989. وقد سجن في السابق لمشاركته في حركة تيانانمين.
ونقلت مجموعة quot;هيومن رايتس أن تشايناquot; التي مقرها الولايات المتحدة عن ليو قوله لزوجته خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية أنه يهدي الجائزة quot;للأرواح التي أزهقت في الرابع من حزيران/يونيوquot;.
التعليقات