قضت محكمة بحرينيّة بسجن شاب لمدة سنتين بعد أن تمكن من سرقة نحو 4000 بريد الكترونيّ لفتيات من اجل ابتزازهن وممارسة الجنس معهن. وما زال الهاكر البحرينيّ ينتظر الحكم في عشر قضايا أخرى، وربما يزيد العدد بعد أن تتشجع ضحاياه لمقاضاته.


المنامة: تنظر المحاكم البحرينية في قضية شاب بحريني تمكن من سرقة نحو 4000 ايميل لفتاة من اجل ابتزازهن وممارسة الجنس معهن، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الصغرى الحكم بسجنها في أولى القضايا ضده لمدة سنتين ولكنه ما زال ينتظر الحكم في عشر قضايا أخرى، وربما يزيد الرقم بعد أن تتشجع فتيات أخريات للإبلاغ ضده.

وحسب التفاصيل التي نشرتها وزارة الداخلية البحرينية في مجلتها الأمنية المتخصصة quot;امنquot; فإن الشاب وعمره 20 سنة فقط، ارتكب أكثر من أربعة آلاف جريمة سرقة بريد الكتروني لفتيات صغيرات، وتمكن بهذه الوسيلة من سرقة صورهن الخاصة من على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهن، أو التقط لهن خلسة أفلاما بكاميرا الكمبيوتر بعد أن خدعهن وجعلهن يعتقدن أنه واحدة من صديقاتهن، وبعدها حول حياتهن إلى سلسلة من القلق والخوف، نتيجة ابتزازه لهن وتهديداته.

بداية القضية كانت ببلاغ تلقاه الرائد بسام المعراج مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، من فتاة صغيرة جاءت مع والدها لتبلغ بأنها تعرضت لسرقة ايميلها الخاص بواسطة شاب لاتعرفه، وأنه حاول التقاط صور خاصة لها بكاميرا الكمبيوتر ولم يفلح، ولكنه نجح في الاستيلاء على ايميل لها فيه صورها هي وصديقاتها، وعلى الفور بدأ العمل لكشف المتهم بهذه الواقعة، وبسرعة توالت المفاجآت.

وقالت الفتاة quot;فquot; صاحبة البلاغ إنها فوجئت أثناء جلوسها على الانترنت، باتصال على الماسنجر من صديقة تعرفها جيدا، فتجاوبت معها وبدأت المحادثة عادية، ولكنها بعد دقائق وجدت هذه الصديقة تخبرها بأنها مصابة بحساسية في صدرها، بسبب حمالة الصدر وطلبت منها فتح الكاميرا لتريها حمالتها، وعندما ترددت أخبرتها أنهما بنتان ولا داعي للخجل، ولكنها ازدادت ريبة لأن هذه ليست طريقة صديقتها في المحادثة، فرفضت، وطلبت منها هي أن تفتح الكاميرا لتريها صورة الحساسية، ولكن الصديقة رفضت بحجة أن هناك خللاً في الكاميرا بجهازها، واقترحت أن تتبادل معها كلمة المرور password، فأعطته كلمة المرور الخاصة بإيميل آخر، نسيت أن به صورا تخصها هي وصديقتها، واكتشفت بعد ذلك سرقة هذا الإيميل والصور، وأن التي تتحدث معها ليست صديقتها التي تعرفها، وإنما شخص سرق أيضا ايميلها وعاد ليبتزها بنشر الصور التي سرقها على الانترنت، إذا لم تقبل بممارسة الجنس معه.

وبعد أن كشفت عن صدرها اكتشفت الخدعة وكشف المتهم عن شخصيته وانه سرق إيميلها الشخصي، وهددها بأنه سيوزع صورها إذا لم تذعن له وتقم معه علاقة جنسية.

الرائد بسام المعراج مدير مكافحة الجرائم الاقتصادية

وقال الرائد بسام العراجquot; اكتشفنا أن هناك عدة بلاغات كانت مقدمة ضد شخص يستولي على الإيميلات بالأسلوب نفسهولم يتم التوصل إليه، لأسباب فنية، فإما أنه كان يستخدم عدة إيميلات توقف عن استخدامها منذ فترة طويلة، أو لأنه كان يستخدم أجهزة مقاهي انترنت، ولكن بالبحث عن عنوانه على شبكة الانترنت (I B Adress) تم التوصل إلى عنوان الجهاز الذي استخدمه في إرسال رسائل التهديد إلى الفتاة quot;فquot; ، فتم استصدار إذن من النيابة بضبطه وتفتيش جهاز الكمبيوتر الخاص بهquot;.

وأضاف انه quot; وبتفتيش الجهاز بواسطة أحد البرامج التي تستخدمها إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، والتي تكشف عن الاتصالات والرسائل التي أجراها منذ عدة سنوات، حتى لو كان قد قام بمحوها، أو حتى لو كان قد قام بإعداد عمل quot; فورماتquot; للجهاز، وتوالت المفاجآت، فقد تبين انه أجرى محادثات مع أكثر من أربعة آلاف فتاة قام بسرقة إيميلاتهن الشخصية، وأنه سرق آلاف الصور من الفتيات وهن على الشواطئ أو في برك السباحة غير الأفلام القصيرة التي التقطها لهن بكاميرا الكمبيوترquot;.

موضحا انه تبين أنه أعاد تشغيل كافة الايميلات التي سرقها من صاحباتها بكلمة مرورpassword واحدة، وأنه كان يتسلل إلى كافة أسماء الصديقات الواردة في قائمة الاتصالات، ومنتحلا صفة صاحبة الايميل الأول الذي يسرقه.

واعترف المتهم أمام الشرطة والنيابة أن الهدف من كل ما قام به كان الابتزاز الجنسي لضحاياه، وأنه في أغلب الأحوال كان طلبه يقابل بالرفض لكن ذلك لم يمنعه من تكرار المحاولة مئات المرات.