سجل استطلاع للرأي انتقال قسم كبير من مؤيدي أوباما إلى دعم الحزب الجمهوري.

واشنطن: أظهر استطلاع للرأي أن عدداً لايستهان به من الناخبين الذين أبدوا دعمهم للرئيس الأميركي باراك أوباما وحملوه إلى كرسي الرئاسة قبل نحو عامين مدفوعين باستياء كبير من سياسات الرئيس الاسبق جورج بوش وبتوق كبير إلى التغيير قد يغيرون مواقفهم الآن وينتقلون لتأييد الحزب الجمهوري المنافس لحزبه الديمقراطي.

وكشف الاستطلاع الذي أجرته شبكة المعرفة لاستطلاعات الراي أنه ومع القاء المواطنين الأميركيين بالمسؤولية على حزب أوباما الديمقراطي في الاقتصاد الأميركي المتدهور الذي يصارع للبقاء وارتفاع معدل البطالة الذي تجاوز العشرة بالمئة فان الديمقراطيين لايملكون سوى فرصة ضئيلة للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس النواب المؤلف من 435 مقعداً.

كما يتوقع بشكل كبير أن يحقق الجمهوريون انتصارات كبيرة أمام الديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ حيث يتنافس الجانبان على 37 من بين مئة مقعد في المجلس.

وأظهر الاستطلاع ان ربع الناخبين الذين صوتوا لأوباما عام 2008 أما انتقلوا لدعم الجمهوريين أو يفكرون في التصويت ضد الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس المقبلة في الثاني من الشهر المقبل.

ويقول الكثير من هؤلاء إن تحولهم هذا هو بالشكل الأكبر طريقة للتعبير عن الغضب من الديمقراطيين أكثر منه تأييداً للجمهوريين وسياساتهم.

وفي الوقت نفسه وفي خطوة تظهر الاستياء الشعبي من كلا الحزبين الرئيسيين في البلاد الديمقراطي والجمهوري فإن الكثير من الناخبين الذي دعموا منافس أوباما في انتخابات عام 2008 الجمهوري جون ماكين أصبحوا أما يؤيدون الحزب الديمقراطي أو أنهم لا يزالون يفكرون بالطريقة التي سيصوتون بها.

غير أن المشكلة مع الحزب الديمقراطي تظهر بشكل واضح مع تأكيد نحو نصف مؤيدي أوباما في السباق الرئاسي فقط بأنهم سيشاركون في التصويت في الثاني من تشرين الثاني بحسب استطلاع وكالة اسوشيتد برس فيما أكد نحو ثلثي مؤيدي ماكين أنهم سيشاركون.

وتظهر هنا فجوة كبيرة في ما يتعلق بالحماسة للمشاركة في الانتخابات بين ناخبي الحزبين ما يرفع حظوظ الجمهوريين بشكل كبير ويثير القلق لمنافسيهم الديمقراطيين.

وفي هذا الوقت يبذل الرئيس الأميركي جهده لحشد التاييد لمرشحي حزبه مع جولات متواصلة يقوم بها في الولايات الأميركية وجمع الأموال لهم من ديلاور الى ماساشوسيتس واوهايو يوم الأربعاء ومن سياتل إلى سان فرانسيسكو يوم الخميس وفي لوس انجلوس ولاس فيغاس يوم الجمعة ومينيابوليس يوم السبت.

غير أن الوقت قد يكون تأخر كثيراً مع نحو أسبوعين فقط على انتخابات الكونغرس ويعترف أوباما نفسه بأنه لايمكن ضمان فوز أي مرشح ديمقراطي بشكل كامل حتى في أكثر الولايات تأييداً لهم.

ويقول المراقبون إن الحملات الانتخابية تجري في جو حزبي مشحون ما أرغم أوباما حتى ومع الأغلبية التي يتمتع بها حزبه في مجلسي الكونغرس للنواب والشيوخ أن يدخل في معارك واسعة لضمان الفوز في هدفين تشريعيين رئيسيين هما الصحة والإصلاح المالي.

ويضيفون أن خسارة حزب أوباما لهيمنته على مجلس النواب سيعرقل بشكل كبير قدرة الرئيس على تنفيذ ما تبقى من أجندته خلال العامين الباقيين من فترته الرئاسية.

وتقول إحدى الناخبات إن أوباما لايستمع الى غالبية شعبه وكأنه يتجاهل القاعدة الشعبية التي انتخبته.