القدس:افاد مصدر عسكري الجمعة ان الشرطة العسكرية استجوبت ضابطا اسرائيليا كبيرا حول مسؤوليته المحتملة في مقتل 22 مدنيا فلسطينيا في غزة في قصف في كانون الثاني/يناير 2009 خلال عملية quot;الرصاص المصبوبquot;.
وقالت وسائل الاعلام انه يشتبه في ان الكولونيل ايلان مالكا الذي كان آمرا انذاك للواء المشاة النخبة quot;جيفاتيquot; امر بقصف جوي على مبنى وهو على علم بلجوء مدنيين اليه.

وهو اعلى ضابط يطاله تحقيق اثر الهجوم الاسرائيلي بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 على قطاع غزة.
واكد ناطق عسكري لوكالة فرانس برس ان quot;هذه القضية تخضع لتحقيق من قبل الشرطة العسكريةquot;.

وكان قصف حي الزيتون في غزة في 5 كانون الثاني/يناير 2009 ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم نساء واطفال واصابة 19 اخرين بجروح كلهم من عائلة السموني.
وكانت احدى وحدات لواء quot;جيفاتيquot; ابلغت عن وجود رجال مسلحين في المبنى وطلبت دعما جويا كما اوضحت صحيفة quot;هآرتسquot;.

وقد اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة انذاك ان هذا الحادث يعتبر quot;احد اخطر الحوادث التي وقعت منذ بدء العملياتquot; الاسرائيلية في قطاع غزة في 27 كانون الثاني/يناير.
واوضح المكتب quot;بحسب عدة شهادات فان جنودا قاموا في 4 كانون الثاني/يناير باخلاء حوالى 110 فلسطينيين نحو منزل واحد في الزيتون (نصفهم اطفال) وامروهم بالبقاء في الداخلquot;.

واضاف البيان quot;بعد 24 ساعة قصفت القوات الاسرائيلية عدة مرات ذلك المنزلquot;.
واعلن الجيش الاسرائيلي في تموز/يوليو للمرة الاولى عن ملاحقات من قبل القضاء العسكري بحق جندي متهم بقتل مدنيين فلسطينيين خلال الهجوم العسكري الاسرائيلي.
واوقع هذا الهجوم حوالى 1400 قتيل من الفلسطينيين غالبيتهم من المدنيين و13 من الجانب الاسرائيلي.