هاري ريد

اضطر القيادي الديمقراطي الأميركي هاري ريد لفصل موظفة تزوجت بشكل صوري من مواطن لبناني.


واشنطن: قام مكتب السيناتور الأميركي هاري ريد، زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، بفصل موظفة تعمل ضمن طاقمه الإعلامي الثلاثاء، وذلك بعدما كشفت تقارير إعلامية عن ضلوعها في عقد زواج صوري مع شخص لبناني مقابل المال، لتسهيل حصوله على الجنسية، قبل أن يتم ترحيله لاحقاً بعد تحقيق على صلة بالإرهاب.

وقال مكتب ريد إن ديانا تيغادا، التي كانت تعمل مسؤولة عن شؤون الاتصال مع الإعلام الناطق بالأسبانية، quot;لم تعد ضمن طاقم السيناتور،quot; مضيفاً أن العمل الذي قامت به تيغادا quot;والذي وقع قبل سنوات من بدء وظيفتها مع ريد، يعتبر أمراً خاطئاً كلياً.quot;

وقالت شبكة quot;سي أن أنquot; في موقعها أن مكتب ريد اعتبر أن كشف هذه القضية هو quot;إجراء يائس قام به المنافسون في الحزب الجمهوري الذين أرادوا استغلال قضية موظفة صغيرة لتسجيل نقاط ضد ريد في الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات النصفية.quot;

يشار إلى أن ريد يخوض منافسة صعبة حالياً بمواجهة حاكمة ولاية نيفادا، الجمهورية شارون أنجل، وقد كانت قضية الهجرة غير الشرعية والموقف منها على رأس النقاط الخلافية بين الطرفين.

وكانت قناة quot;فوكسquot; قد كشفت قضية تيغادا، قائلة إن الأخيرة ارتبطت بعقد زواج صوري مع اللبناني بسام محمد ترحيني، مقابل مبلغ من المال، وقد كذبت على مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2003، عبر الإصرار عل صحة الزواج، قبل أن تعود وتقر بصوريته عام 2008.
وتشير الوثائق المعلنة لمكتب ريد أن تيغادا بدأت العمل مع السيناتور عام 2008، وهي تتقاضى رواتب يبلغ مجموعها السنوى 50 ألف دولار.

وسبق لتقرير quot;فوكسquot; أن أشار إلى أن ترحيني أقر بأنه عقد زواجاً صورياً مع تيغادا عام 2009 خلال تحقيق أجراه معه مكتب مدينة أوكلاهوما المتخصص في تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب بعد الشك في صلاته بتنظيمات من النوع الذي تصنّفه واشنطن ضمن الحركات الإرهابية، وجرى ترحيله في مارس/آذار 2010

وولاية نيفادا المنكوبة بالأزمة الاقتصادية هي المفتاح السياسي الأساسي للمعركة الانتخابية التي يخوضها أوباما في الثاني من الشهر المقبل نوفمبر تشرين الثاني. حيث يواجه زعيم الأغلبية الديمقراطية هاري ريد يجابه منافسة ضارية تشنها في وجهه شارون إنجل حزب المحافظين تي بارتي، وقد حضر الرئيس باراك أوباما إلى لاس فيغاس لشدّ أزر المرشح الديمقراطي حليفه هاري ريد: قائلا ldquo;لئن كنتُ عازماً على شدّ أزر العائلات المتوسطة الحال في كل الولايات المتحدة لكي تتمكن من تحقيق أحلامها، فأنا بحاجة إلى زنود متينة وسواعد قوية مثل هاري ريدrdquo;.

وقاد هاري ريد، بكل حزم حملة أوباما الإصلاحية وبخاصة إصلاح النظام الصحي ، وهو يجابه حملة مضادة أخرى تشنها عليه مرشحة الحزب الجمهوري سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس التي وضعت نصب عينها هذه المرة إسقاط هاري ريد بأي ثمن، ووجهت له العديد من الاتهامات قائلة:quot;ldquo;إنك تزعزع أسس اقتصادنا بسياستك ذات النفس الإشتراكي بدفع أموال الخزينة مجاناً إلى أي كان إنك تقوّض اقتصادنا ونحن لا نعمل من أجلك مستر ريد والأفضل لك أن تتقاعد وتكتفي بمعاشك التقاعديquot;.