شن الرئيس السابق لمجموعة النفط العملاقة quot;يوكوسquot; هجوماً عنيفاً على النظام الروسي خلال اليوم الاخير لمحاكمته.


موسكو: شن ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة النفط العملاقة quot;يوكوسquot; هجوما عنيفا على النظام الروسي الثلاثاء في اليوم الاخير من محاكمته الثانية في موسكو، قائلا انه لا يعتقد باحتمال تبرئته، بعدما طلبت النيابة له السجن 14 عاما.

وقال خودوركوفسكي امام الحاضرين في قاعة المحكمة وبينهم رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف الذي انتقل الى صفوف المعارضة quot;لا احد يعتقد باحتمال التبرئة لكننا لا نزال متسلحين بالاملquot;.

واضاف خودوركوفسكي المسجون منذ 2003 quot;لا اريد الموت في السجن لكن قناعاتي تستحق ان اجازف بحياتيquot;. ووجه انتقادا شديد اللهجة للسلطات في روسيا quot;البلد المريض حيث يسيطر البيروقراطيون والاجهزة الخاصةquot; على كل شيء.

وتابع quot;مع وصول الرئيس الجديد (مدفيديف الى السلطة في 2008 خلفا لفلاديمير بوتين) اعتقد عدد من مواطني ان روسيا ستصبح دولة حديثة وستتخلص من الفساد والظلمquot;.

وقال quot;لكن دولة تعمد فيها البيروقراطية والاجهزة الخاصة الى ابقاء مئات الاف المقاولين في السجن هي دولة مريضة. ودولة لا تثق الا بالبيروقراطيين وبالاجهزة الخاصة هي دولة مريضةquot;.

واضاف quot;انا اخجل بدولة تكذب وتمارس التعذيب وتحتجز رهائن وتضع موظفي يوكوس في السجنquot; في اشارة الى العديد من كبار مسؤولي شركته النفطية الذين وضعوا في السجن.

وقارن روسيا الحديثة بالاتحاد السوفياتي السابق في ظل حكم ستالين quot;الذي نجح في صنع قنبلة هيدروجينيةquot; لكنه لم يكن يعرف كيفية صنع برادات او سيارات ذات نوعية جيدة.

وتساءل quot;من سيقوم بتحديث روسيا، المدعون العامون او رجال الشرطة او اعضاء الشرطة السرية؟quot;.

ثم توجه خودوركوفسكي الذي كان يعتبر اثرى رجل في روسيا الى المدعي العام بالسؤال حول قناعاته، قائلا quot;بماذا تؤمن؟ بان الرئيس دائما على حق او بالمال؟ ان مصير كل روسي على المحك هنا والانquot;.

وعند انتهاء خطابه، بدأ الحاضرون في قاعة محكمة خاموفنيكي في موسكو بالتصفيق مرددين quot;الحرية، الحريةquot;.

وقبل دقائق اعلن القاضي فيكتور دانيلكين ان النطق بالحكم، الاجراء الذي يمكن ان يستغرق عدة ايام، سيبدأ في 15 كانون الاول/ديسمبر اعتبارا من الساعة 11,00 (8,00 ت.غ).

ويحاكم خودوركوفسكي مع ابرز شريك له منذ نيسان/ابريل 2009 بتهمة سرقة وبيع 218 مليون طن من النفط. وطلبت النيابة عقوبة السجن 14 عاما للرجلين المسجونين منذ العام 2003 ويقضيان اساسا عقوبة بالسجن 8 اعوام بتهمة الاحتيال.