جرت في وزارة الدفاع الروسية مناقشات حول مسائل تخص التعاون بين موسكو والناتو، من ضمنها تطور الوضع في أفغانستان.


موسكو: ناقش الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية والأميرال جيمس ستافريديس القائد العام لقوات الناتو في أوروبا في مقر وزارة الدفاع الروسية في موسكو مجموعة مسائل تخص التعاون بين روسيا والناتو، من ضمنها تطورات الوضع في أفغانستان وإنشاء منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا.

وصرح ماكاروف للصحافيين بعد اللقاء أن هناك وجهات نظر مختلفة ومحددة بين روسيا والناتو بخصوص بعض المسائل quot;ونحن نسعى إلى التوصل إلى تقريب وجهات النظر حولهاquot;.

وقال ماكاروف quot;بشكل عام جرى الحديث في جو هادئ وحميم، وتوصلنا إلى مدخل مشترك للعديد من القضايا، ولكن تبقى هناك مسائل تختلف وجهات نظرنا حولها، وسوف ندرسها ونناقشها بإمعان لكي نتوصل إلى فهم مشترك لهاquot;. وأكد الجنرال ماكاروف أن القسم الأكبر من اللقاء كان مخصصًا لمشكلة الدرع الصاروخية.

وأوضح أن quot;حوارًا خاصًا جرى حول منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا.. لقد ناقشنا بالتفصيل نواح عديدة للعمل من جانبنا وجانب الناتوquot;. وحسب قوله فإن المباحثات مع ممثل الناتو كانت quot;مفتوحة وتميزت بالانفتاح، ولقد ناقشنا بالتفصيل المشاكل المتعلقة قبل كل شيء بمكافحة الإرهاب ودور القوات المسلحة الروسية في المساعدة لاستقرار الوضع في أفغانستان: ماهي الخطوات الواجب اتخاذها هناك، وما العمل وكيفية تحسين العمل لمكافحة القرصنةquot;.

وأضاف ماكاروف أن علاقات الناتو وروسيا quot;تغيرت نحو الأحسن، وهذا ما تؤكده اللقاءات الأخيرة على مستويات عالية، وأيضًا لقاء اليوم في وزارة الدفاع، الذي ناقشنا خلاله مسائل التعاون العسكري مع قائد قوات الناتو في أوروبا quot;.

من جانبه رأى الأميرال ستافريديس أن لقاء اليوم هو جزء من اللقاءات المستمرة بين ممثلي روسيا والناتو. وأكد أن المباحثات مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية كانت مثمرة ومفيدة. مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والناتو مهمة جدًا لجميع بلداننا اليوم ومستقبلاً، وعلينا أن نتوصل إلى حلول للمشاكل العامة من أجل الاستقرار في القرن الـ 21quot;.

وكان أناتولي سيرديوكوف وزير الدفاع الروسي قد استقبل الأميرال جيمس ستافريديس، فيما التقى الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.