*** توقيت النشر- الثلاثاء 2-11- 2010 الساعة 18.00 غ ت.
اصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي الأوامر والتوجيهات الصارمة الى القوات المسلحة وألاجهزة الأمنية بالضرب بقوة وملاحقة quot;القتلة والمجرمينquot; محذرا بعدم الانصياع لاوامره بعد ان شهدت العاصمة العراقية بغداد يومًا داميًا جديدا بعد أقلّ من 48 ساعة من عملية احتجاز رهائن كنيسة النجاة.
بغداد:حذر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي رجال الامن ممن لاينفذون أوامر أصدرها بالضرب بقوة وملاحقة quot;القتلة والمجرمينquot; بأقصى العقوبات واعتبارهم شركاء لهم فيما اعلنت السلطات العراقية حظرا للتجوال في بغداد وإغلاق منافذها الخارجية اثر انفجار 13 سيارة مفخخة وثلاث عبوات ناسفة مما تسبب في مقتل واصابة نحو 400 مواطن.
وشدد المالكي على انه قد أصدر الأوامر والتوجيهات الصارمة الى القوات المسلحة وألاجهزة الأمنية quot;بالضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفيةquot; . وحذر من ان المخالفين لهذه الأوامر والتوجيهات quot;سيواجهون بأقصى العقوبات ويعدون شركاء للإرهابيين في جرائمهم البشعةquot;.
واضاف المالكي في كلمة عقب التفجيرات التي هزت انحاء العاصمة قائلا quot; لقد خرجت رؤوس الفتنة والشر لتطل برأسها من جديد وعاود الإرهابيون التكفيريون وحلفائهم من أزلام النظام البعثي المقبور لإرتكاب جرائمهم بحق الأبرياء في مناطق محددة من مدينة بغداد بعد يومين من إستهداف أبناء الطائفة المسيحية في كنيسة سيدة النجاة ، في محاولة مفضوحة لإثارة الفتنة الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنيةquot;. واشار الى quot;ان الأعمال الإجرامية التي إستهدفت المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة والمدنيين الأبرياء في مناطق بغداد هي تفجيرات سياسية بامتياز هدفها تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن لاحت بالأفق بوادر الإتفاق بين القوى والكتل السياسية المخلصة على تشكيل الحكومة وعقد جلسة مجلس النوابquot;.
لندن تندد بالاعتداءات على أحياء شيعية في بغداد |
وطالب المالكي القوى السياسية والأحزاب والشخصيات وعلماء الدين والعشائر ومنظمات المجتمع المدني باليقظة والحذر من المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة وسيادة وإستقلال العراق. ودعا إلى رص الصفوف quot;والوقوف بوجه هذه المؤامرة المشبوهة وان أي إستغلال سياسي لدماء والام الأبرياء يعد خطيئة كبرى ويتعارض مع المصالح العليا للبلادquot;. واكد ثقته quot;بقدرة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية واهليتها على دحر الإرهابيين والمجرمين وتطهير البلاد من شرورهم وإحباط المخططات المشبوهة التي لاتريد الخير للعراق وشعبهquot; كما قال.
وجاءت كلمة المالكي اثر ترؤسه اجتماعا للوزراء الامنيين لبحث تدهور الاوضاع الامنية في العاصمة كما قام بزيارة لجرحى التفجيرات الراقدين في عدد من مستشفيات بغداد .
وبحسب آخر حصيلة لخسائر التفجيرات اعلنها وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي فان 42 عراقيا قتلوا واصيب 360 آخرين بجروح نتيجة انفجار 13 مفخخة وتفجير 3 عبوات لاصقة فيما تم ابطال ثلاث سيارات مفخخة اخرى . واستهدفت التفجيرات مناطق شيعية بضواحي العاصمة بغداد خاصة في مدينة الصدر والكاظمية ساحة العروبة والحسينية والشعلة والجكوك والكريعات وحي الجهاد والبياع وابو دشير والامين الثانية وحي اور ورحمانية الشعلة بالاضافة الى عبوة ناسفة في الكمالية. ونفى الحسناوي وجود نقص في الدم بمستشفيات العاصمة مشيرا الى ان حوالي نصف المصابين قد غادروا المستفيات بعد تلقي العلاج.
وقد فرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال في عموم مناطق العاصمة حتى إشعار آخر في وقت يجري البحث عن حوالي 40 سيارة مفخخة قيل انها دخلت العاصمة بينما بدات القوات الامنية بتطبيق اجراءات الحظر ودعت المواطنين الى التوجه الى منازلهم وسط رعب يسود سكان العاصمة الذين يبلغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة .
وقال مواطنون في بغداد اتصلت بهم quot;ايلافquot; ان العاصمة بدت خالية من حركة الناس والسيارات فيما تحوم في سمائها الطائرات. وقد سارع المواطنون بالعودة الى منازلهم فيما اغلقت المحلات التجارية وتقتصر الحركة على افراد القوات الامنية التي اغلقت العديد من الشوارع الرئيسة في العاصمة وسدت المنافذ الخارجية لبغداد.
وقد امر المالكي بإحالة قيادة عمليات بغداد إلى التحقيق على خلفية التفجيرات. وتتولى عمليات بغداد منذ 3 سنوات الملف الامني في العاصمة العراقية فيما تم وضع القوات الأمنية في بغداد وعدد من المحافظات المجاورة في حال إنذار قصوى تحسبا لأي طارئ جديد .
وتاتي هذه التفجيرات بعد 48 ساعة من سيطرة مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة على كنيسة وسط بغداد واخذ حوالي 50 من المصلين رهائن مما ارغم القوات الامنية على اقتحامها مما تسبب في مقتل 54 شخصا واصابة 76 اخرين من المدنيين وافراد الجيش والمسلحين الثمانية الذين نفذوا عملية السيطرة على كنيسة الكاثوليك وسط العاصمة.
التعليقات