وقعت الولايات المتحدة ونيوزيلندا quot;اتفاقاً رمزياًquot; لحل الخلافات النووية العالقة بين الدولتين. منذ 24 عاماً.


ويلينغتون: اعلن وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي ان الولايات المتحدة ونيوزيلندا وقعتا اتفاقا يرتدي quot;طابعا رمزيا كبيراquot; لحل خلافهما المستمر منذ 24 عاما حول الاسلحة النووية.

وقال ماكالي في بيان خلال زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الاتفاق quot;يفتح صفحة جديدة في العلاقات ويحدد اطارا لتعاون وثيق في عدد كبير من القطاعات ذات الاهتمام المشتركquot;.

وكانت نيوزيلندا منعت في 1986 السفن البحرية النووية من الابحار في مياهها الاقليمية.

ودفع هذا الاجراء الولايات المتحدة الى تعليق اتفاقية دفاعية -- موقعة مع استراليا ايضا -- وفرض رقابة مشددة على التعاون العسكري بين واشنطن وويلينغتون.

ويشكل توقيع الاتفاق مؤشرا على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا بعد خلاف بشان الاسلحة النووية يعود تاريخه الى اكثر من ربع قرن.

وينض الاتفاق على تعميق التعاون في مكافحة التغير المناخي وانتشار الاسلحة النووية والارهاب.

كما يلزم الاتفاق واشنطن وويلنغتون بتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتكثيف قدرات مكافحة الكوارث الطبيعية.

وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا قبل عدة اعوام بعد ان ارسلت نيوزيلندا قوات الى افغانستان. وتزايد التعاون العسكري بين البلدين خلال السنوات الماضية.

ويعتقد محللون ان زيارة كلينتون تعد مؤشرا على الاستعداد للعمل لتخفيف القيود المفروضة على نيوزيلندا.

وتحدثت كلينتون عن امكانيات اجراء مناورات عسكرية مشتركة وقالت quot;نريد التعاون في مختلف المجالات المدنية والعسكريةquot;.

وستزور وزيرة الخارجية الاميركية ايضا مدينة كريست تشورتش، ثاني اكبر مدينة في البلاد ضربها في بداية ايلول/سبتمبر زلزال بلغت قوته سبع درجات والحق اضرارا جسيمة لكن من دون تسجيل سقوط قتلى.

وبدات كلينتون جولة من تسع محطات تستغرق اسبوعين في اسيا-المحيط الهادىء.

وكانت زارت غوام وفيتنام والصين وكمبوديا وماليزيا وبابوازيا-غينيا-الجديدة، وستزوربعد ويلينغتون كلا من استراليا وساموا الاميركية.