وصل وزير الدفاع الالماني الى افغانستان فيما انتقدت حكومته بشكل شديد كابول.


برلين: وصل وزير الدفاع الالماني كارل ثيودور تسو غوتنبورغ الاثنين الى افغانستان لتفقد القوات الالمانية، فيما اصدرت حكومته تقريرا يوجه انتقادا شديدا الى كابول.

واكد التقرير الذي رفع الى البرلمان وتناول التقدم الذي احرز في افغانستان منذ بداية التدخل الدولي قبل تسعة اعوام، ان العام 2010 كان يفترض ان يكون عاما مفصليا على الصعيد العسكري quot;لوقف الاتجاه السلبيquot; والتمهيد لتسليم السلطات الافغانية العمليات الامنية.

لكن التقرير تدارك ان quot;الفساد وغياب القرار، وعمليات اتخاذ القرار تعسفيا اضافة الى الافتقار الى القدرات الكافية على المستوى البشري، لا تزال تعوق فرض السلطة الحكومية في كابول كما في الولاياتquot;.

واضاف ان quot;شرعية الحكومة في نظر السكان ترتبط بالتقدم الذي يتم احرازه في هذه المجالاتquot;، مشددا على انه يعود الى السلطات الافغانية في الدرجة الاولى ان تحل هذه المشاكل.

ولاحظ معدو التقرير ان quot;نية الحكومة الافغانية لاقامة ادارة شفافة ومؤثرة سياسيا لا تزال ضعيفة جداquot;.

وركزوا خصوصا على quot;شوائب خطيرة في القضاء الافغانيquot;.

وقالوا ايضا quot;منذ العام 2007، لم نلاحظ اي تغيير في بعض القطاعات، وخصوصا على صعيد مكافحة الفسادquot;.

وكانت الطائرة التي تقل الوزير مع زوجته ستيفاني هبطت في مزار الشريف مقر قيادة منطقة الشمال وتوجه بعدها الى معسكر قندوز، بحسب الوزارة.

واوضح المصدر نفسه ان الوزير سيلتقي جنودا وسيستعرض وضع القوات قبل احتفالات عيد الميلاد.

يذكر ان هذه الزيارة هي السابعة لتسو غوتنبورغ الى افغانستان منذ توليه مهامه في تشرين الاول/اكتوبر 2009. وتعود زيارته الاخيرة الى البلاد الى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

وانتقد العديد من شخصيات المعارضة في المانيا الوزير لاصطحابه زوجته معه، معتبرين انه يريد ان يجعل من هذه الرحلة quot;استعراضاquot;.