عاد معلمو حلقات تحفيظ القرآن الغير سعوديين إلى حلقاتهم التعليمية وذلك بعد تمديد تطبيق قرار سعودة الحلقات، إلى ثلاث سنوات، بناء على اجتماع ترأسه أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل للجنة مشكلة بهذا الشأن.


مكة: بعد موجة غضب تجاه قرار إغلاق حلقات تحفيظ القرآن في منطقة مكة التي لا تطبق السعودة، مدد أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل في أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قرار سعودة هذه الحلقات إلى ثلاث سنوات قادمة.

وجاء التمديد بناء على رؤية لجنة مكونة من عدد من الجهات المختصة في منطقة مكة، التي رأت أن عملية إحلال السعوديين تحتاج إلى وقت تدريجي لوضع نظام خاص وفق تنظيمات تطويرية لها.

وفي هذا الاطار، عاد خلال اليومين الماضيين المئات من معلمي القرآن إلى حلقاتهم التي تتخذ من المساجد والجوامع مقرا لها بعد ثلاثة أشهر من توقف العديد من هذه الحلقات، في وقت سبق قرار التأجيل موجة غضب كبرى حوتها المنتديات والمواقع الالكترونية في السعودية.

وفي حديث quot;لإيلافquot; أكد المتحدث الإعلامي لجمعية تحفيظ القرآن في مكة ضيف الله الحقوي أن من أسباب عزوف المعلمين السعوديين عن التدريس في تلك الحلقات مسالة ضعف الأجور.

واوضح الحقوي أن الراتب الشهري للمدرس في حلقة التحفيظ لا يتجاوز الـ130 دولارا شهريا، مؤكدا أن أغلبهم لا يقبلون بهذا الأجر المالي ويكتفون بأجرهم الديني.

وكان قرار سعودة حلقات التحفيظ الخاصة بتعليم القرآن صدر منذ العام 2004 وفق خطاب من وزير الداخلية الأمير نايف موجها إلى وزارة الشؤون الإسلامية المؤرخ بأن يقتصر تحفيظ القرآن على السعوديين وممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة. إلا أن تنفيذ القرار قبيل ثلاثة أشهر حمل بعدا مختلفا، حيث تسابق العديد من رجال الدين إلى نشر آرائهم المضادة لهذا القرار معتبرين انه تعسفيا ويسعى لصد ذكر الله على تعبير بعض منهم. في وقت دافع فيه بعض من كتاب الصحف السعوديين عن هذا القرار معتبرين ان بعضا من هذه الحلقات تعد فعلا بؤرا للإرهابيين.

يذكر ان في منطقة مكة يدرس بحلقات تحفيظها التي تتجاوز الثلاثين ألف حلقة، أكثر من 22 ألف طالب يتولى تعليمهم في غالبيتها معلمون غير سعوديين.