تمنى بطريرك اللاتين في كلمة يلقيها خلال قداس عيد الميلاد في بيت لحم ان تغطي دقات الاجراس صوت البنادق.


القدس: يقول بطريرك كنيسة اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال منتصف ليلة الجمعة في قداس عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة المحتلة ان quot;امنية العيد ان ترتفع دقات اجراس الكنائس فتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الاوسط الجريحquot;.

ويضيف فؤاد طوال في كلمته خلال هذا القداس، والتي وزع نصها، قبيل منتصف ليل الجمعة في بيت لحم مهد ولادة السيد المسيح quot;امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة، ان تصبح القدس الشريف، ليس فقط عاصمة لدولتين، وانما ايضا نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناءquot;.

ويشير بطريرك طائفة اللاتين في الاراضي المقدسة، في قداسه الى مصير مسحيي العراق الفارين من مجزرة بغداد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

ويقول quot;في عالم يمزقه العنف والتطرف الديني والاصولية، التي تحلل القتل حتى داخل بيوت العبادة، يعلمنا طفل بيت لحم ان المحبة هي القيمة الأولى بين القيم الإنسانية، والوصية الأولى بين الوصايا الإلهية (..) فاقول لكم: احبوا اعداءكم وصلوا من اجل مبغضيكم باركوا ولا تلعنواquot;.

ويدعو فؤاد طوال (70 سنة) الى حوار الاديان باعتباره quot;حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي، لانه الحل لمعظم مشاكلنا الحياتية والاجتماعيةquot;. ويقول ان quot;حوار الاديان هو دواء لمرض الالحاد المعاصر والجواب الشافي لصراع الحضارات والثقافاتquot;.

ويضيف ان quot;حوار الاديان هو علاج للتطرف الديني الذي يقلق العالم اليوم، يقتل من جرائه الابرياء وعباد الله كما يحدث يوميا في العراق. هو امر يتبرأ منه المسلم والمسيحي كما تبرأ منه كل صاحب ضمير حيquot;.

ويدعو المونسنيور الى ان quot;نرفع معا صوتنا الى الله طالبين ما نحتاج اليه: نحتاج السلام اولا وثانيا واخيرا. نريد سلاما للشعب الفلسطيني وسلاما للشعب الاسرائيلي. نريد سلاما واستقرارا امنا لكل الشرق الاوسط، بحيث يعيش اطفالهم واطفالنا طفولتهم البريئة، وينمون بجو سليم، ويلعبون سوية في ساحات المساجد والكنائس والاديرةquot;.