دان صحافيون سودانيون استدعاء السلطات لرؤساء تحرير سبع صحف واعتبروا انها رسالة سيئة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.

الخرطوم: قال صحافيون الثلاثاء إن السلطات السودانية استدعت رؤساء تحرير سبع صحف لسؤالهم عن تقارير بشأن إلقاء نفايات الكترونية خطرة. ووصف الصحافيون ذلك بأنها رسالة تثير القلق قبل الانتخابات المزمعة في نيسان- ابريل.

ويدعم الدستور السوداني الذي صدر بعد اتفاق السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 حرية الصحافة ولكن احزابا معارضة تخشى من أن قوانين خاصة بالرقابة والاحتجاز أقرها البرلمان قد تستخدم أثناء الانتخابات.

وقال فايز السليك نائب رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية اليومية في السودان انه تم استدعاء سبعة رؤساء تحرير. وأضاف انها رسالة سيئة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.

وشملت الاستدعاءات التي جرت يوم الاثنين رؤساء تحرير صحف يومية موالية للحكومة وأخرى خاصة.

وقال محجوب محمد صالح (82 عاما) رئيس تحرير صحيفة الايام السودانية ان هذه المقالات كتبت بعد أن قال عضو برلماني من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الحكومة سمحت بادخال النفايات الالكترونية الخطرة الى البلاد وبيعها في السوق.

وأثيرت تلك الاتهامات في كانون الاول- ديسمبر الماضي ولكن كتاب الاعمدة واصلوا الكتابة بشأنها مطالبين بإجراء تحقيق.

وقال صالح ان الحكومة انتظرت طويلا حتى تحقق في الامر وتكتشف في نهاية المطاف ان المزاعم غير صحيحة وهو ما يثير القلق.

وأضاف صالح ان الصحافيين يرون ان هناك نقصا في المعلومات ونقصا في الشفافية. وتابع ان السلطات تحاول استخدام الصحافة كبش فداء لتقصيرها.

ومضى صالح يقول ان رؤساء التحرير تعرضوا للاعتقال في حقيقة الامر بتهمة نشر معلومات كاذبة.

وقال صالح والسليك انهما اضطرا لتوقيع أوراق تقول انه قد يتم استدعائهما في أي وقت. كما تم أخذ بصماتهما ولكنهما قال ان السلطات كانت مهذبة في التعامل معهما.

وقال السليك ان رؤساء التحرير نقلوا الى مكاتب أمن الدولة. ورفضت المصادر الامنية اعطاء أي تعليق فوري.

ورفع السودان الرقابة العام الماضي قبل الانتخابات المقررة في نيسان وهي أول انتخابات ديمقراطية في 24 عاما.

بيد أن السلطات حذرت آنذاك الصحافيين من نشر قصص اخبارية حساسة. وتمارس بعض الصحف رقابة ذاتية خوفا من تعرضها لمشاكل بعد الانتخابات.