يتحدث تقرير جديد عن أن العلاقات الروسية الأميركية تلقت ضربة مؤلمة وذلك بسبب المنظومات الصاروخية.

موسكو: قالت صحيفة quot;كوميرساتquot; الروسية إن جهود quot;إعادة تشغيل العلاقات الأميركية الروسيةquot; تلقت ضربة مؤلمة في 5 فبراير 2010 عندما أعطت روسيا رداً قوياً على نية الولايات المتحدة وضع ما هو تابع لشبكتها المستقبلية التي خصصت لاصطياد الصواريخ، في رومانيا حيث اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بخرق ما اتفق عليه رئيسا الدولتين وطالب quot;الشريك الأميركيquot; بتقديم إيضاحات.

وأوضح لافروف أن قيادة روسيا اتفقت مع إدارة الرئيس أوباما على أن تقوم الدولتان بدراسة مشتركة تتناول خطر انتشار الصواريخ بالتحليل، ثم يمكن أن تبدآ بحث ما يجب اتخاذه من إجراءات.

واتفقت موسكو وواشنطن بعدما أعلنت إدارة أوباما قرارها بشأن التخلي عن مشروع الدرع الصاروخي الذي يتضمن وضع رادار في جمهورية التشيك ووضع صواريخ اعتراضية في بولندا، في سبتمبر الماضي على أن تعملا بصورة مشتركة، وحصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما أعلن الرئيس الروماني ترايان باسيسكو أنه لبى دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشترك رومانيا في مشروع النظام الدفاعي المضاد للصواريخ وفقا لما قاله نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إيغور لاكين فرولوف.

ومن جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي كوساتشوف إن إقبال الأميركيين على إجراء محادثات مع بلدان أوروبا الشرقية قبل أن تؤدي محادثاتهم مع روسيا إلى نتيجة.. quot;فاجأناquot;.

ويستدل مما قاله لاكين فرولوف لـquot;كوميرسانتquot; أن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لتسوية هذه المشكلة حيث قال نائب المتحدث باسم الخارجية الروسية إنه من الواضح أن واشنطن لم تبدأ مباحثات محددة مع بوخارست بعد، مكتفية بإعلان عام 2015 موعدا للانتهاء من وضع ما تريد وضعه في رومانيا.

وذكرت quot;كوميرسانتquot; أن الصواريخ التي يمكن أن تضعها الولايات المتحدة في رومانيا في عام 2015، وهي من طراز SM-3 Block IB، ستستطيع اعتراض الصواريخ متوسطة المدى فقط لا الصواريخ البالستية البعيدة المدى، وأشارت إلى أن صواريخ SM-3 Block IIB القادرة على تدمير الصواريخ البالستية العابرة للقارات تخطط الولايات المتحدة لتجريبها ووضعها على قواذفها في موعد أدناه عام 2020.