الدوحة: اكد الشيخ حمد بن جبر بن جاسم ال ثاني رئيس جهاز الاحصاء بالانابة عضو مجلس أمناء معهد اليونسكو للاحصاء ان دولة قطر ملتزمة بالمعايير الدولية فيما يتعلق باحصاءات التعليم.
وقال فى تصريح صحفي على هامش ورشة العمل الاقليمية حول التصنيف الدولي المقنن للتعليم (اسكد97) التي استضافها جهاز الاحصاء ان دولة قطر مهتمة باحصاءات التعليم وحققت تقدما كبيرا على هذا الصعيد وهو ما انعكس فى تقرير التنمية البشرية الدولي الأخير.
ونوه الشيخ حمد بن جبر أل ثاني بمستوى التنسيق بين جهاز الاحصاء والمؤسسات التعليمية القطرية، مشيرا الى ان هناك تنسيقا وتشاورا مستمرين بين الطرفين وهو مايصب فى خدمة الاستراتيجية الوطنية للتنمية فى الدولة وكذلك رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانب أخر أكد رئيس جهاز الاحصاء بالانابة عضو مجلس أمناء معهد اليونسكو للاحصاء حرصه كممثل للدول العربية فى المعهد على تفعيل دور الدول العربية فى هذه المؤسسة الدولية.
وقال quot;باعتباري ممثلا للدول العربية فى المعهد فقد بحثت مع مسؤوليه مسألة تفعيل الدور العربي وهو مالاقى ترحيبا من قبل مجلس الأمناءquot;. وذكرانه يتم التركيز حاليا على بناء قدرات الدول العربية فى مجال تطوير احصاءات التعليم التى تعاني من بعض النواقص، مشيرا الى ان هذا الاجتماع الاقليمي الذى يحضره خبراء اقليميون وممثلون عن المعهد ومكتب اليونسكو فى الدوحة يصب فى هذا الاتجاه.
وحذر الشيخ حمد بن جبر أل ثاني من فجوات احصائية قد تحصل مستقبلا اذا لم تقم الدول العربية بدورها فى تحديث التصنيف الدولي المقنن للتعليم (اسكد97) وتقديم ملاحظاتها بهذا الشأن اسوة ببقية اقاليم العالم. وقال quot;للدول العربية خصوصياتها وعليها ان تعكس هذه الخصوصيات فى النسخة المعدلة لنظام اسكد المتوقع اصدارها فى العام المقبلquot;.
واضاف ان هذه الورشة التى ينظمها جهاز الاحصاء بالتعاون مع معهد اليونسكو للاحصاء ومقره كندا فرصة مناسبة للدول العربية والخبراء العرب لابداء ملاحظاتهم حول نظام quot;اسكدquot;وتفعيل دورهم على هذا الصعيد.
واعرب عن الأمل فى ان يخرج هذا الاجتماع بالنتائج المرجوة على صعيد تحسين نظام quot;اسكدquot; وتجاوز كافة الصعوبات التى تعيق استخدامه. وتوقع ان تكون النسخة القادمة من هذا النظام سهلة الاستخدام وفى متناول الجميع.
وكانت ورشة العمل الاقليمية حول التصنيف الدولي المقنن للتعليم (اسكد97) التى اختتمت اعمالها اليوم بمشاركة خبراء من المنطقة العربية وممثلين عن معهد اليونسكو للاحصاء قد ركزت على مراجعة التصنيف الدولي المقنن للتعليم (اسكد 97) ليواكب التغيرات التى تشهدها النظم التعليمية على مستوى العالم.
وتأتي هذه المراجعة استجابة لرغبة هيئات التعليم الوطنية فى مختلف الدول التى اعربت خلال مؤتمر اليونسكو العام الذى عقد فى اكتوبر 2007 عن رغبتها باعادة تقييم التصنيف الصادر عام 1997.
وعقدت العديد من ورش العمل المشابهة فى عدد من أقاليم العالم لمراجعة هذا النظام كي يستوعب خصوصيات كل اقليم.
ويعد اسكد نظاما تصنيفيا يوفر إطاراً للوصف الإحصائي الشامل للأنظمة التربوية فى الدول. ويسمح بتقديم بيانات احصائية حول البرامج التعليمية الوطنية قابلة للمقارنة على المستوى الدولي.