يستعد الجيشان الاميركي والافغاني لشن عملية عسركية كبيرة ضد عناصر طالبان في مرجه جنوب افغانستان.

كابول: اعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان هجوم قوات المارينز الاميركية والجيش الافغاني على معقل طالبان في مرجه في جنوب افغانستان، لم يبدأ بعد.

وصرح الكابتن ابراهام سايب المكلف العلاقات العامة في ايساف ان quot;العملية لم تبدا بعدquot;. واوضح ان quot;المارينز لم يباشروا بعملية مرجهquot; التي سيقومون بها مع الجيش الافغاني.

واحتشد الاف الجنود الافغان وقوات ايساف ومعظمهم من الاميركيين، في منطقة مرجه في قلب ولاية هلمند اكبر المناطق انتاجا للافيون، استعدادا لهذا الهجوم.

ومنذ عدة ايام وكابول وايساف وكذلك كبار القادة العسكريين الاميركيين والبريطانيين يعلنون ان الهجوم quot;وشيكquot;.

واعلن حاكم ولاية هلمند محمد غلاب منغال ان السلطات تتوقع نزوحا كثيفا من سكان مرجه قبل الهجوم مؤكدا انه تم اعلان العملية منذ اشهر لتمكين المدنيين من مغادرة المنطقة واعطاء المقاتلين فرصة الاستسلام.

لكن ايساف اعلنت في المقابل ان السكان مدعوون الى عدم مغادرة منازلهم.

ويامل قادة القوة الدولية ان يستسلم مقاتلو طالبان او ينسحبوا من المنطقة او ينضموا الى برنامج الاندماج الذي اقترحه الرئيس حميد كرزاي حيث يعتبر الحلف الاطلسي ان معظم المقاتلين انتهازيون.

وسيكون هجوم مرجه اكبر عملية تشنها القوات الدولية منذ اعلان الرئيس باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر ارسال ثلاثين الف جندي اميركي كتعزيزات خلال 2010 سينضم اليهم حوالى عشرة الاف جندي من دول اخرى اعضاء في الحلف الاطلسي.

وينتشر حاليا 113 الف جندي اجنبي في افغانستان، ثلثاهم اميركيون، لمكافحة المتمردين الذين تشتد مقاومتهم رغم تزايد عديد القوات الدولية بانتظام.