ارتفع عدد الميليشيات الخاصة بشكل مقلق اخيرا في الفلبين، ما يشكل تهديدا للانتخابات العامة والرئاسية المقبلة.

مانيلا: صرح عضو باللجنة القومية المشكلة لحظر الجيوش الخاصة التابعة لسياسيين أو عشائر قوية في الفلبين بأن عدد هذه الجيوش ارتفع بمقدار ثلاثة أرباع في شهر واحد رغم الجهود التي تدعيها الدولة لتفكيكها بهدف القضاء على ما تشكله من تهديد للانتخابات العامة والرئاسية المقبلة في شهر مايو نتيجة انتشار العنف السياسي في الأشهر السابقة على انعقادها.

وأوضح أنه يوجد الآن 117 جيشا خاصا بعد أن كان العدد المؤكد في الشهر الماضي 68 ، وأن هذه الزيادة لا ترجع فقط لقرب موعد الانتخابات وانما أيضا لضعف النظام من حيث المساءلة والعقاب وينتظر أن تستمر الزيادة في التواصل.

وقد أمن مدير العلاقات العامة للشرطة القومية على ذلك وذكر أن معلومات الاستخبارات تفيد بأن الرقم ارتفع الى 115 وذلك على الرغم من تحييد 10 من تلك الميليشيات واحتجاز 20 من قياداتها و70 من أتباعها. وتشير التقارير الى أن هذه الميليشيات غير القانونية تنضم أحيانا لقوات الحراسة الحكومية المصرح بها للسياسي وتسهم في الابقاء على الكثير من السياسيين في السلطة من خلال ترويع منافسيهم والتخلص منهم في بعض الحالات.

كما تستخدم هذه القوة المسلحة أيضا من جانب زعماء عشائر قوية لضمان انتخاب مسئولين يلتزمون برد الجميل وعدم محاسبة ميليشياتهم على ما ترتكبه من أعمال عنف. وقد ناشد عضو اللجنة المذكور الحكومة اتخاذ مواقف أكثر تشددا، وذكر أن تفكيك الجيوش غير كاف وينبغي مساءلة الضالعين فيها وفقا للقانون وحظرها كلية مع ضرورة استمرار الحملة المضادة لها بعد الانتخابات. يذكر أن 65 شخصا قد قتلوا لاسباب تتصل بهذه الانتخابات المرتقبة حتى الآن.