فونشال (البرتغال):بحث عمال الانقاذ البرتغاليون باستخدام الجرافات والايدي يوم الاحد عن مزيد من الجثث تحت الركام والطين بعد فيضانات عارمة وانهيارات طينية أسفرت عن مقتل 42 شخصا على الاقل في منتجع جزيرة ماديرا.
وقال مسؤولون انهم يخشون ان تكون المياه جرفت مزيدا من الجثث نحو المحيط وارسلوا جوا للجزيرة غواصين للبحث عن الغرقى. ومن المتوقع ايضا ان يرتفع عدد القتلى في المناطق الجبلية القريبة.

وقال ميجويل البوكيرك رئيس بلدية فونشال عاصمة ماديرا ان بعض المناطق المرتفعة المطلة على المدينة تضررت بشدة ووصف المشهد بانه يشبه جحيم دانتي.
وقال في تصريحات بثها التلفزيون quot;ما حدث في الاماكن المرتفعة من فونشال يشبه جحيم دانتي ... اننا نحفر بحثا عن المنازل التي دفنت. للاسف لا يساورني شك في ان عدد القتلى سيرتفع.quot;

وادت العواصف المطيرة التي اجتاحت الجزيرة الواقعة بالمحيط الاطلسي يوم السبت الى حدوث فيضانات وانهيارات طينية جرفت امامها سيارات وجسورا ودفنت منازل باكملها تحت اطنان من الطين.
وقال فرانسيسكو راموس مسؤول الشؤون الاجتماعية بالجزيرة وهي هيئة سياحية ان هناك 42 حالة وفاة مؤكدة في ماديرا التي تقع على بعد 1000 كيلومتر جنوب غربي لشبونة. وأضاف انه من المرجح ان يرتفع الرقم quot;بالنظر الى حجم هذا الفيضان.quot;

وتعد هذه اكبر خسائر في الارواح في البرتغال منذ عام 2001 عندما انهار جسر فوق نهر دورو حيث قتل 59 شخصا.
وقال بدرو باربوسا نائب رئيس جهاز الدفاع المدني بالجزيرة ان نحو 120 شخصا أصيبوا بينما قضى 300 شخص الليل في مراكز ايواء مؤقتة. وفقد 240 شخصا على الاقل منازلهم.

ووصلت طائرة نقل عسكرية الى فونشال وهي تحمل فرقا للانقاذ يوم الاحد كما تتجه فرقاطة تابعة للبحرية البرتغالية الى الجزيرة لتقديم المساعدة لجهود الانقاذ واعادة الاعمار.

وقال البرتو جواو جارديم رئيس الحكومة الاقليمية quot;لم تقع حوادث خطيرة متعلقة بقطاع السياحة.quot;
والكثير من السائحين في ماديرا من البريطانيين الذين يزورون الجزيرة خلال عطلة نصف السنة الدراسية.

وزار رئيس الوزراء جوزيه سوكراتس ماديرا ليل السبت متعهدا بتقديم quot;كل المساعدات التي تتطلبها الحكومة الاقليمية في هذا الوضع الخطير.quot;

وقال خبراء الارصاد الجوية ان كمية الامطار التي سقطت في يوم واحد تزيد عن متوسط كمية الامطار خلال شهر لكن ليس من المتوقع سقوط أمطار غزيرة على ماديرا خلال الايام القليلة القادمة.