أبوجا: يريد الحزب الحاكم في نيجيريا أن يكون الرئيس المقبل للبلاد من الشمال تماشيا مع مبدأ تناوب السلطة بين الشمال والجنوب وهو ما يعني استبعاد جوناثان جودلاك القائم بأعمال الرئيس من الانتخابات المقررة العام المقبل.

وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق رسمي مكتوب فكبار أعضاء الحزب الشعبي الديمقراطي الحاكم متفقون على تناوب الرئاسة بين الشمال والجنوب بعد كل فترتين رئاسيتين.

وتولى جوناثان وهو من أبناء الجنوب السلطة قائما بأعمال الرئيس الشهر الماضي لان الرئيس عمر يارادوا وهو من أبناء الشمال ما زال مريضا لدرجة تمنعه من ادارة شؤون البلاد. ودفع قيام جوناثان باحكام قبضته على السلطة في البلاد البعض الى الاعتقاد أنه سيتمكن من نيل الدعم اللازم لتولي الرئاسة.

ورأس جوناثان يوم الاربعاء أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ عودة يارادوا من المستشفى الذي كان يعالج فيه بالسعودية الاسبوع الماضي في علامة أخرى على أنه يرسخ قدميه.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة بحلول ابريل نيسان واذا طبق مبدأ تناوب السلطة فينبغي أن يذهب منصب الرئيس الى الشمال لان يارادوا ما زال في فترة رئاسته الاولى التي تستمر أربع سنوات.

وقال فنسنت أوجبولافور الرئيس الوطني للحزب الشعبي الديمقراطي بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الحزب في وقت متأخر يوم الثلاثاء quot;تولى الجنوب الرئاسة لمدة ثماني سنوات ومن الملائم السماح للشمال بتولي الرئاسة لمدة ثماني سنوات.quot;

وأي تغيير في موازين القوى أمر بالغ الحساسية في نيجيريا التي تضم 140 مليون نسمة ينقسمون بين الشمال المسلم والجنوب ذي الاغلبية المسيحية وعشرات الجماعات العرقية واعداد اخرى كبيرة من الفئات الساعية للحصول على نصيب من موارد الدولة.

ولم يعلن جوناثان أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لكن أسلوب ادارته لشؤون البلاد الذي يتسم بالحكمة والروية منذ توليه السلطات التنفيذية قاد البعض وبينهم أشخاص من الشمال الى اعلان تأييدهم له اذا رشح نفسه للرئاسة.