القاهرة: قررت محكمة النقض المصرية الخميس إعادة محاكمة رجل الاعمال المصري القيادي في الحزب الوطني الحاكم هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري اللذين حكم عليهما بالاعدام في ايار/مايو الماضي في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في تموز/يوليو 2008.

وكان الدفاع عن هشام طلعت مصطفى قد طلب في مرافعاته امام محكمة النقض الشهر الفائت قبول الطعن في الحكم من حيث الشكل والمضمون والغاء حكم الاعدام. واستند الدفاع في مرافعاته الى عدة حجج قانونية من بينها عدم اختصاص القضاء المصري للنظر في هذه القضية التي جرت وقعائها في دولة الامارات.

واعتبر محامو هشام طلعت مصطفى ان محاكمته في مصر quot;مخالفةquot; لاتفاقية التعاون القضائي بين مصر ودولة الامارات. ولكن هيئة المحكمة المكونة من 12 قاضيا برئاسة رئيس محكمة النقض عادل عبد الحميد قررت تأجيل البت في الطعن الى الرابع من الشهر المقبل.

وكانت محكمة الجنايات اصدرت في تموز/يوليو الماضي حكما بالاعدام بحق هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم وذلك بعد موافقة مفتي الديار المصرية على العقوبة.

وكان السكري وهو ضابط سابق في جهاز امن الدولة المصري، اعترف اثر القبض عليه في اب/اغسطس 2008 في القاهرة بأن هشام طلعت مصطفى حرضه على قتل سوزان تميم.
لكن مصطفي نفى خلال المحاكمة اي صلة له بالقضية.

وهشام طلعت مصطفى من كبار رجال الاعمال المصريين ويمتلك واحدة من اكبر المجموعات العقارية يبلغ راسمالها عدة مليارات الدولارات، وهو عضو في لجنة سياسات الحزب الحاكم التي يتراسها جمال مبارك نجل الرئيس المصري.

كما ان مصطفى معين عضو في مجلس الشورى بقرار من الرئيس حسني مبارك الذي يحق له تعيين ثلث اعضاء هذا المجلس. لكن اتهام هشام طلعت مصطفى في القضية لم يؤثر على شركته التي واصلت اعمالها بشكل طبيعي حتى الان ووفت بالتزاماتها تجاه عملائها.

وعثر على المطربة اللبنانية سوزان تميم مقتولة في شقتها في دبي في 28 تموز/يوليو 2008. واكدت الصحافة المصرية والعربية انذاك انها كانت على علاقة حميمة مع هشام طلعت مصطفى قبل ان تترك مصر وتقرر الاقامة في دولة الامارات العربية المتحدة.