وافقت منظمة التحرير الفلسطينية بشروط على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
رام الله: وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد، بشروط، على اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل برعاية الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام، محملة اسرائيل مسؤولية اي فشل محتمل لهذه المفاوضات.
وقال امين سر المنظمة ياسر عبد ربه خلال مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة quot;نريد ان نعطي فرصة محددة بفترة زمنية مدتها اربعة اشهر ومحددة المضمون للجهود الاميركية للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيلquot;.
واضاف ان الفلسطينيين يريدون ايضا quot;ان تبدأ المفاوضات حول الحدود للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وما يتصل بقضية الحدود من الجانب الامنيquot;.
وتابع عبد ربه quot;تؤكد القيادة على ضرورة الوقف الكامل للاستيطان في القدس وعموم الاراضي الفلسطينية ووقف مصادرة الاراضي وهدم المنازل والاعتداءات ضد شعبنا الفلسطيني كمطلب اساسي لمفاوضات مباشرةquot;، موضحا ان quot;القيادة الفلسطينية ستتعاون مع الادارة الاميركية ومبعوثها جورج ميتشل وستعمل على انجاح مهمتهquot;.
وسيتولى الموفد الاميركي ميتشل قيادة هذه المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتي يتوقع ان تستمر اربعة اشهر.
وياتي قرار منظمة التحرير بعدما ايد وزراء الخارجية العرب اخيرا اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاربعة اشهر بهدف quot;اعطاء فرصةquot; لجهود السلام الاميركية.
وشدد عبد ربه على ضرورة quot;ان ترتكز المفاوضات في البداية على الحدود والامن كشرط لاستمرار المساعي الاميركيةquot;.
واوضح ان quot;اجتماع القيادة الفلسطينية اتخذ قرار المشاركة في المفاوضات بصعوبة بسبب وجود معارضة وتحفظات من الفصائل واعضاء في تنفيذية المنظمةquot;، مؤكدا quot;اننا نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تعطيل او فشل اي مفاوضاتquot;.
وكان رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد الذي شارك في الاجتماع استبعد في وقت سابق لوكالة فرانس برس quot;ان تنجح هذه المفاوضات غير المباشرة مع حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهوquot;، لكنه تدارك quot;نريد اعطاء فرصة للادارة الاميركية من اجل ان تواصل جهودهاquot;.
وقال الاحمد ان quot;هذه الفرصة ليست لاسرائيل التي ردت على قرار لجنة المتابعة العربية بمزيد من التصعيد ضد شعبنا الفلسطينيquot;.
وجاء موقف منظمة التحرير بينما يقوم المبعوث الاميركي جورج ميتشل بزيارة الى المنطقة التقى خلالها السبت وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قبل ان يجتمع مع نتانياهو، لمناقشة استئناف مفاوضات غير مباشرة.
وتلي زيارة ميتشل زيارة سيقوم بها نائب الرئيس الاميركي جو بايدن للمنطقة مطلع الاسبوع المقبل.
وعبر الاحمد عن امله في ان تحاول الادارة الاميركية ان تفرض على اسرائيل وقفا تاما للاستيطان وتلزم اسرائيل بالشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق وقرارات مجلس الامن الدولي quot;لان اسرائيل تتنصل من الشرعية الدوليةquot;، على قوله.
واكد انه quot;لا يمكن نجاح اي مفاوضات في ظل الاستيطان ونريد من الادارة الاميركية توفير الشروط الموضوعية للعودة لمفاوضات (...) اساسها العمل لانجاز حل الدولتين والاعتراف به من قبل اسرائيلquot;.
وابدى حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهما عضوان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحفظا عن البدء بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.
وكان الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي قال لفرانس برس قبيل الاجتماع ان quot;استئناف المفاوضات المباشرة او غير المباشرة يتطلب اسسا واضحة لعملية سلام جدية تقود الى نتائج ملموسهquot;.
واضاف ان quot;هذه الاسس لم تتوفر لذلك نعتبر قرار المشاركة بمفاوضات غير مباشرة خطأ ولن يكتب لها النجاحquot;.
اما نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح فاعلن ان الجبهة، ثاني تنظيم داخل المنظمة quot;غير موافقة، وتعارض المشاركة في مفاوضات غير مباشرة لان الادارة الاميركية لا تريد ادارة مفاوضات بقدر ما تريد ان تدير ازمةquot;.
التعليقات