عمان: قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس راسموسن ان الحل الدائم للصراع في الشرق الاوسط يجب ان يكون من خلال حل الدولتين فلسطين واسرائيل اللتين تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن راسموسن الذي يزور الاردن حاليا خلال محاضرة في المعهد الدبلوماسي الاردني اليوم ان موقف الناتو من الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بالقول ان الحلف quot;ليس طرفا في عملية السلام ولكن له مصلحة فيهاquot; وان القادة السياسيين للحلف عبروا مرارا عن ارائهم لتحقيق التقدم الذي يتلخص في ان quot;الحل الدائم يجب ان يكون حل الدولتين فلسطين واسرائيل اللتين تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلامquot;.

وحث راسموسن جميع الاطراف على بذل اقصى الجهود للوصول الى هذا الهدف quot;لان الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي يولد صراعات اخرى ويوفر الارضية الخصبة للارهابquot;.

وحول مشاركة الناتو في مرحلة ما بعد انتهاء الصراع قال راسموسن انه من المبكر جدا التفكير في هذا الامر واضعا عدة شروط لتدخل الناتو في هذا الوضع تشمل quot;الوصول الى تسوية سلمية تتطلب الحماية ووجود طلب من الاطراف المعنية للحلف واخيرا وجود تفويض من الامم المتحدة للحلف بالتدخلquot;.

وقال انه quot;اذا تمت تلبية هذه الشروط فسنفكر في الطلب ولكن هذا يعتمد على الوضع الملموس على الارضquot; مشيرا الى ان المجتمع الدولي ملتزم التزاما قويا بمساعدة عملية السلام والاطراف المعنية للوصول الى حل دائم.

وردا على سؤال حول قضية القدس قال راسموسن ان مسالة القدس واحدة من التحديات الصعبة لايجاد حل دائم للصراع مثلها في ذلك مثل مسالة الحدود واللاجئين ولكنه قال انه لن يقدم اي عرض لكيفية حل هذه المشكلة.

وركز امين عام الناتو على نقطتين راى انهما اساسيتان في هذه المرحلة اولهما ان تعمل اسرائيل على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة اي ان تقوم فعليا كدولة مستقلة اقتصاديا وسياسيا والثانية ان يتفهم الفلسطينيون القلق الامني الاسرائيلي.

وعبر عن ايمانه بادراك كل الاطراف بان الوقت اوشك على الانتهاء مطالبا القادة السياسيين ببذل اقصى جهودهم واتخاذ خطوات شجاعة لايجاد الحل الان وقال quot;كان لدينا عملية سلام طويلة وما نريده الان هو نتائج ملموسةquot;.

وكان امين عام الناتو قد وصل العاصمة الاردنية عمان اليوم في زيارة هي الاولى له لاحدى دول quot;الحوار المتوسطيquot; الذي يجريه الناتو مع بلدان المنطقة العربية مصر وموريتانيا والمغرب وتونس والاردن والجزائر واسرائيل.

والتقى امين عام الناتو في الاردن اليوم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الاردنية.