جنيف: قال خبير بالامم المتحدة معني بقضية التعذيب يوم الاثنين ان التعذيب ظاهرة عالمية ويحدث في غالبية الدول لكن الكثير من الحكومات ترفض السماح للامم المتحدة بالتحقيق فيما اذا كان ذلك يجري على أراضيها.

وقال المحامي النمساوي مانفريد نواك أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المؤلف من 47 دولة انه ينبغي ايلاء اهتمام خاص لقضية التعذيب ولكنه اشتكى من أن حكومات كثيرة بينها دول أعضاء بالمجلس منعته من اجراء التحقيقات اللازمة.

وأضاف نواك وهو المقرر الخاص المعني بالتعذيب في الامم المتحدة ان التعذيب يحدث في الغالبية العظمى من الدول سواء في حالات معزولة أو في حالات متكررة أو بشكل واسع النطاق ومنهجي. وأشار نواك الى غينيا الاستوائية التي زارها العام الماضي كمثال على الفئة الثالثة.

وتابع نواك ان بعض الدول التي وجهت له دعوة لزيارتها مثل الصين والاردن واندونيسيا وغينيا الاستوائية وقازاخستان وضعته تحت مراقبة مشددة وقامت بترهيب الشهود والمحتجزين الذي كان من المقرر أن يلتقي بهم.

وكل من الصين واندونيسيا عضو في مجلس حقوق الانسان.

ولم تستجب دول أخرى كثيرة مثل مصر واثيوبيا والهند وايران واسرائيل وتونس وأوزبكستان لمطالب بزيارتها بينما عمدت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة وروسيا اما الى رفض السماح له باجراء مقابلات سرية أو الغاء الزيارة في اخر لحظة.

أما زيمبابوي فقد احتجزته لدى وصوله ليلا في مطار هاراري ثم طردته في مثال صارخ على ما وصفه بالازدراء المتنامي من جانب بعض الحكومات للمحققين التابعين للامم المتحدة المعنيين بقضايا حقوق الانسان.