اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان المملكة العربية السعودية وتركيا تعملان بجد واخلاص من اجل ترسيخ الامن والسلم في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
واوضح اردوغان خلال لقاءه الاعلاميين بالرياض أمس انه دائما ما يبحث مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية سبل تحقيق ذلك والعمل على ما من شأنه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات.
ولفت الى انه يعتبر ان تطور العلاقات التركية السعودية سيصب في خدمة قضايا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وكذلك خدمة اهداف الامم المتحدة.
واعرب رئيس الوزراء التركي عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية والتي ساهمت في تعزيز الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وتحدث اردوغان عن الجهود التركية من اجل ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في المنطقة والعالم مشيرا الى انه يعمل مع كافة دول المنطقة من اجل تحويل مسار الحوار مع الجوار الى جهة اقليمية مشتركة من اجل تحويل المنطقة الى منطقة استقرار ورفاه.
واعرب عن امله في ان لا تعرف منطقة الشرق الاوسط بأنها منطقة خلافات مستعصية على الحل وانها منطقة توترات وصراعات ومن الضروري العمل من اجل ان تنعم الاجيال القادمة في المنطقة بالامن والسلام.
وتطرق أردوغان في حديثه للاعلاميين الى علاقات تركيا التاريخية بدول المنطقة وشعوبها مؤكدا ان تركيا جزء من المنطقة وتعمل مع الجميع لحل مشاكلها دون كلل مطالبا بضرورة تعزيز التازر بين شعوب المنطقة عن طريق تكثيف التفاعل الثقافي والاقتصادي وتدعيم الحوار السياسي بين بلدان المنطقة خاصة وان المنطقة تمر بمرحلة حرجة.
وتناول رئيس الوزراء التركي موضوعات عدة من بينها العلاقات التركية العراقية موضحا ان العراق يستأثر بجزء كبير من اهتمام العالم وان الانتخابات العراقية الاخيرة يؤمل منها وجود حكومة جديدة في العراق تساهم في الجهد الاقليمي لتعزيز الامن والسلام في المنطقة مطالبا المجتمع الدولي بالعمل من اجل دعم العراق حتى يصل الى تحقيق الامن والاستقرار فيه.

وناشد أردوغان المجتمع الدولي بالعمل من اجل حل القضية الفلسطينية وتحقيق الوحدة بين الفلسطينيين والعمل كذلك من اجل اعادة بناء قطاع غزة وتضميد جراحه وانهاء مأساته.
وطالب بضرورة ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لانهاء كافة الممارسات الهادفة الى تغيير البنية السكانية وحالتها الراهنة في القدس المحتلة وكافة الممارسات التي تؤدي الى quot;اختناق مسيرة السلامquot; والعمل من اجل الحفاظ على الهوية الاسلامية للمسجد الاقصى ومسجد بلال في بيت لحم ومسجد ابراهيم في الخليل واحترام هذه الهوية مشددا على quot;ان ضم اسرائيل لهذه المساجد الى تراثها الثقافي هو امر في غاية الاستفزازquot;.
وحول ملف ايران النووي اكد رئيس الوزراء التركي على ان ايران بلد متجذر في المنطقة ولها تاريخها ودولة مهمة مؤكدا ان تركيا تؤمن بضرورة التعاون عوضا عن المجابهة في منطقتنا وانها تدعم ايجاد حل دبلوماسي عن طريق الحوار لملفها النووي وانه يجب ان نقبل بحق ايران في الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلميةquot; مع تأكيد رغبتنا في تخليص منطقتنا من الاسلحة النوويةquot;.
وفيما يخص لبنان اوضح أردوغان ان للبنان اهمية خاصة في المنطقة وان استقرارها يهم المنطقة بأكملها مشيرا الى ان التنسيق والتشاور فيما بين السعودية وسوريا وتركيا ساهم في الوصول الى نتيجة تشكيل حكومة مصالحة وطنية في العام 2009م والتي اعتبرها خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في لبنان.
وعن تطورات الاوضاع في اليمن قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان quot;ان التطورات الاخيرة في اليمن سببت قلقا لبلادهquot; مشيرا الى ان استقرار اليمن يحمل اهمية بالغة لتحقيق السلام والامن في منطقة الخليج وانه يجب على الجميع عدم السماح بدخول اليمن في دوامة الاضطرابات والارهاب التي يغذيها التفريق المذهبي في المنطقة متمنيا ان تتوصل الحكومة اليمنية الى اتفاق مع الحوثيين لوقف اطلاق النار.
وثمن في هذا الصدد الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية من اجل استقرار اليمن وانه لابد من زيادة الجهود الدولية والاقليمية لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والحفاظ على وحدة اليمن ووحدته السياسية.
واعرب رئيس الوزراء التركي عن اعتزازه بمنح مؤسسة الملك فيصل الخيرية له جائزة خدمة الاسلام التي سيتسلمها في حفل سيقام في وقت لاحق مساء اليوم.
واشار الى انه سيلتقي في وقت لاحق اليوم بالعاهل السعودي وولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز في اطار بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها للامام