يقول رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده تحارب الارهاب وفق استراتيجية وطنية شاملة للقضاء على هذا التهديد.

اسلام اباد:أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أن بلاده تحارب الإرهاب وفق إستراتيجية وطنية شاملة للقضاء على هذا التهديد بشكل فاعل وبوضع المصلحة الوطنية في الاعتبار دون الرضوخ أمام أي ضغوط خارجية.

وأوضح في مقابلة مع صحيفة بريطانية نشرتها وسائل الإعلامية الباكستانية أن القوات الباكستانية حققت تقدماً ناجحاً ضد العناصر الإرهابية من خلال العمليات العسكرية التي شنتها في شمال غربي البلاد .

موضحاً أن القيادة السياسية في البلاد هي التي تقرر شن العمليات العسكرية ولكن بالتشاور مع القيادة العسكرية التي تنفذها. وأضاف أن حكومته لا تؤمن بالاستخدام الغاشم للقوة العسكرية، بل الوضع بحاجة إلى تأني وحكمة.

مشيراً إلى أنه لا يمكن فتح جبهة جديدة أو شن عمليات عسكرية في مناطق القبائل قبل إحكام السيطرة الكاملة في منطقة وادي سوات ومقاطعة وزيرستان الجنوبي. ولفت إلى أنه على الرغم من سيطرة الجيش على سوات ووزيرستان ولكن الوضع بحاجة إلى بقاء الجيش هناك للقضاء على الثغرات المتبقية ولضمان عودة الأمن والاستقرار والتأكد من عدم عودة طالبان إلى تلك المناطق.

وحول الوضع في أفغانستان قال إن باكستان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يستطيع أن يلعب دوراً بارزاً في عودة الاستقرار بأفغانستان ..مشيراً إلى أن القوات الباكستانية تمكنت من إلقاء القبض على القيادات البارزة في حركة طالبان الأفغانية المختبئة في المدن الباكستانية.

وأشار إلى أن الوضع في باكستان مرتبط بالاستقرار في أفغانستان لأن تكثيف العمل العسكري في أفغانستان وفي مناطق القبائل يدفع المسلحين للتوجه إلى داخل المدن الباكستانية للبحث عن ملجأ آمن.