بانغي: قتل تشاديان و18 مواطنا من افريقيا الوسطى في غضون ثلاثة ايام في بتانغافو (شمال افريقيا الوسطى) خلال مواجهات بين سكان من المنطقة ومربي ماشية تشاديين، كما قال نائب ومسؤول في المنطقة اليوم الاربعاء.

وقال جود اليكس كيتي النائب عن المدينة الذي كان موجودا في المنطقة لدى اندلاع المواجهات، ان مربي ماشية تشاديين كانوا يرعون ماشيتهم قرب نهري اوهام وفافا اللذين يحوطان ببتانغافو، تشاجروا في 12 آذار/مارس quot;مع سكان من المنطقة. واسفر الشجار عن مقتل اثنين من مربي الماشية التشاديينquot;.

واضاف كيتي الذي كان الاربعاء في بانغي ان مربي الماشية التشاديين quot;الذين استبد بهم الغضب ذهبوا لطلب تعزيزات وعادوا الاحد بالعشرات، مزودين اسلحة حربية وبنادق صيد للانتقامquot;. وقال كيتي quot;قاموا بأعمال انتقامية، فقتلوا كل من اعترض طريقهم ... واحصي الثلاثاء 18 قتيلا على الاقل كما تفيد حصيلة رسمية اعدتها المديرية. وثمة اعداد كبيرة من الفلاحين والصيادين بين القتلىquot;.

واكد هذه المعلومات لوكالة فرانس برس نائب مدير بتانغافو ادمون ساكو. وقال ان ايا من عناصر قوى الدفاع والامن لم يتدخل quot;لوقف تلك المجازرquot;. واكد ساكو ان quot;للدرك فرقة في بتانغافو. وثمة ايضا كتيبة للقوات المسلحة من افريقيا الوسطى في المدينة. لكن ما ادهشني هو بقاؤهم على الحياد بينما كان الناس يقتتلونquot;.

وغالبا ما تتسم العلاقات بين المزارعين ومربي المواشي بالتوتر خلال فترات الرعي في المناطق الشمالية من افريقيا الوسطى، حيث يهاجم مسلحون مربي المواشي ويسلبونهم قطعانهم. وتؤوي المنطقة ايضا حركات مسلحة من افريقيا الوسطى، -وقع بعض منها اتفاق سلام- وجنود غير منضبطين وquot;قطاع طرقquot; ومتمردين اوغنديين من جيش الرب للمقاومة. ويقوم هؤلاء بتجاوزات ضد السكان.

وفي شباط/فبراير، ذكرت قنصلية تشاد في بوسانغوا (300 كلم شمال بانغي) ان 18 من مربي المواشي التشاديين قتلوا على ايدي رجال مسلحين، هم على ما يبدو اعضاء في الجيش الشعبي لارساء الديموقراطية (التمرد السابق)، استولوا على مواشيهم. ووقعت المجزرة في 17 شباط/فبراير.