بروكسل: وجه الصحفيون الأجانب المعتمدون لدى مؤسسات الإتحاد الأوروبي في بروكسل، نداءا إلى المؤسسات الأوروبية من أجل تعاون ثنائي أوثق وانفتاح أكبر في مجال تأمين الإطلاع على المعلومات.

جاء ذلك في قرار تبناه الصحافيون الأجانب المعتمدون في بروكسل بالإجماع، وتم نشره اليوم، عقب اجتماع استثنائي عقدته جمعية الصحافة العالمية يوم أمس، حيث دعا المشاركون مختلف مؤسسات الأوروبية إلى تسهيل حصول الصحفيين على المعلومات اللازمة بشكل سريع وحيادي وشفاف، وتأمين الإطلاع على الوثائق اللازمة لعملهم.

وشدد القرار على ضرورة مراعاة خصوصية عمل المصورين الصحافيين المستقلين، quot;لا يمكن أن تحل الصور والأفلام التي تعدها الإدارات الإعلامية في المؤسسات الأوروبية محل عمل المصورينquot;، بحسب النص، الذي شدد على ضرورة المحافظة على الخدمات المرئية والمسموعة التي تقدمها المؤسسات للصحفيين المعتمدين في بروكسل.

وكلف الصحافيون جمعية الصحافة العالمية إجراء مفاوضات مستقبلة مع المؤسسات الأوروبية من أجل تحسين الظروف المهنية للصحفيين والمصورين من أجل الحصول على معلومة صادقة ومستقلة وغير خاضعة لرقابة المؤسسات.

وتحدث الصحافيون في قرارهم أيضاً عن الظروف المهنية الصعبة التي تواجه عملهم في بروكسل خاصة لجهة تقييد حركتهم، معربين عن قلقهم لانخفاض عدد الصحفيين المعتمدين في عاصمة الإتحاد الأوروبي و الآثار السلبية لذلك على دقة ووفرة المعلومات التي تتحدث عن أنشطة الإتحاد الأوروبي.

وطالب الصحافيون في قرارهم جمعية الصحافة العمل مع السلطات البلجيكية لحل المشاكل القانونية والإدارية التي تواجه الصحفي الأجنبي المعتمد في العاصمة البلجيكية، حيث quot;تشكل التعقيدات الإدارية والضريبية عائقاً حقيقياً أمام عمل الصحفيين، بل وتثني بعضهم بشكل جدي عن العمل لتغطية أنشطة المؤسسات الأوروبيةquot;، بحسب القرار.

ويذكر أن عدد الصحافيين الأجانب المعتمدين لدى مؤسسات الإتحاد الأوروبي كان شهد إنخفاضاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، يرده البعض إلى تعقيد الشروط المهنية والإدارية وصعوبة الحصول على المعلومات الضرورية لدى المؤسسات الأوروبية.