تظاهرت المئات من النساء في اليمن دعما لمشروع قانون يضع حدا ادنى لسن الزواج مما يسهم في إنهاء هذه الظاهرة.

صنعاء: تظاهرت مئات النساء الثلاثاء امام البرلمان اليمني في صنعاء لدعم مشروع قانون يضع حدا ادنى لسن الزواج بهدف الحد من ظاهرة تزويج الفتيات الرائجة في اليمن. وتأتي هذه التظاهرة التي دعا اليها الاتحاد العام لنساء اليمن اضافة الى منظمات اخرى، ردا على تظاهرة نظمت الاحد ضد مشروع القانون وشاركت فيها الاف النساء بدعوة من الاوساط الاسلامية والمحافظة في البلاد.

ومن بين المتظاهرات الثلاثاء الفتاة نجود محمد علي التي حصلت قبل سنتين على حكم بتطليقها بعدما تم تزويجها في سن ثمانية سنوات ووثقت قصتها في كتاب. ولجأت نجود الى محكمة للحصول على حكم الطلاق بعدما زوجها والدها عنوة لرجل يكبرها بعشرين سنة.

وتمكن وفد من المتظاهرات من مقابلة رئيس البرلمان. وقالت احدى عضوات الوفد لوكالة فرانس برس quot;انتزعنا وعدا من رئيس مجلس النواب بالعمل على سحب الطلب الذي تقدم به عدد من النواب لمناقشة المادة رقم 15 من القانونquot; الذي يضع حدا ادنى لسن الزواج هو 17 عاما للنساء و18 عاما للرجال.

وكان البرلمان اقر مشروع القانون العام الماضي الا ان نوابا من اطياف سياسية عدة قدموا الى رئيس البرلمان طلبا لاعادة مناقشة القانون، ما يعوق المصادقة عليه وتطبيقه. ويرى الاسلاميون ان الاسلام لم يحدد سنا للزواج ويتذرعون بان النبي محمد تزوج عائشة وهي في التاسعة من العمر.

وتزويج الفتيات وهن في سن الطفولة امر شائع في اليمن الذي تحكمه التركيبة القبلية ويحظى فيه الاسلاميون بنفوذ كبير. ويطلق على الفتيات اللواتي يتم تزويجهن في سن الطفولة اسم quot;عرائس الموتquot;، لاسيما بعدما توفيت فتاة عمرها 12 عاما بينما كانت تضع مولودها الاول في ايلول/سبتمبر.