إعتصمت الناشطة السعوديّة روضة اليوسف في بيتها ووجهت نقدًا لاذعًا للكتاب والمفتين السعوديين قائلة إنها لا تريد قيادة السيارة ولا السفر دون محرم ولا أيٍ من الطلبات quot;المرهفةquot; التي ينادي بها الكتاب أو المفتين في صراعاتهم في الداخل السعودي، وطلبت من العاهل السعودي الملك عبدالله التدخل في قضيتها بعد أن أصبحت على حافة الطرد من بيتها بسبب ارتفاع الإيجارات في جدة بعد السيول الأخيرة.

جدة: quot;إلى والدي خادم الحرمين الشريفين لا أريد قيادة السيارة، ولا أريد السفر دون محرم، أتمنى استقرار سكن لي ولأبنائي، أريد وضع نظام وقانون لتأجير الشقق يحمي المواطن والمواطنة من طمع الملاك، لن أخلي الشقة إلا بشقة مدى الحياة لي ولأبنائي، كفى استغلالاً وجشعًا من قبل ملاك العقارquot; هذه العبارات التي حوتها لافتة علقتها الناشطة السعودية quot;روضة اليوسفquot; طالبة من خلالها الملك بالتدخل في حل أزمتها من quot;جشع الملاك والعقارينquot; الذي بدأ في تزايد منذ بدأ صرف تعويضات متضررين كارثة جدة بحسب قولها.

وصرحت اليوسف لإيلاف بأنه ومنذ بدأ توزيع تعويضات المتضررين من سيول جدة ارتفعت أسعار الإيجارات بشكل جنوني, حيث أن سعر الشقة التي كنت أسكن فيها قبل 8 أشهر كانت بـ 15 ألف ريال في السنة وتم إخراجنا بعد أن كذب صاحب العمارة حين أكد أنه سيبيعها ولكنه كان ينوي تأجيرها لزبائن آخرين بأسعار مضاعفة.

وتضيف اليوسف quot;الشقة التي أسكن بها الآن وهي عمارة قريبة منها إيجارها بالعام 28 ألف ريال وعلى الرغم من ذلك، فإن صاحب العمارة يريد أن يخرجنا كونه طلب إيجار 35 ألف ريال, ولا أعلم علامَ هذا الارتفاع على الرغم أن الحي لا يملك أي مقومات الأحياء الراقيةquot; .

وخاطبت المطالبين بحقوق المرأة قائلة: quot;على مشغلي السلطات الذين يطالبون بقيادة المرأة لسيارة، والمتحدثين عن فتوى هدم الكعبة, عليهم أن ينظروا إلى العنف المجتمعي الذي يؤذينا والنظر للمشاكل الأساسية ألا وهو سكن المرأة المطلقة والأرملة الذي يعتبر أفضل لهم من إشغال السلطات، وأكملت من الخطأ أن يظهرون صورة المرأة السعودية تلك المرفهة متناسين أن 86% من الشعب يسكنون في بيوت إيجارquot;.

وأكدت اليوسف quot;أن المشكلة ليست مشكلة quot;مالك واحدquot; بل مشكلة نظام وقرار لم يفعل ولم ينصف فيه المواطن المستأجر, لذلك رفضت التوقيع على الموافقة على الإخلاء ولن أخرج من الشقة حتى وإن انتهت السنة فلست من المستأجرين الذين لا يدفعون وأتحدى أن يثبتون عكس ذلك، فمن المخجل أن أكون ناشطة توعوية في الأسرة تعالج مشاكل الناس وتقف عاجزة أمام مشكلة quot;مختلقةquot; تواجهني لكن على الرغم من ذلك أرى أن حصولي على دبلوم الفندقة والسياحة في تخصص تنظيم فعاليات توعوية جعلني أخدم مجتمعي quot;بلا مقابل ماديquot; في ظل الفراغ الذي أعيشه والبطالة التي تقف عقبة أماميquot;.

وأضافت quot;ما زلت احصل على مصروفي من أهلي منذ طلاقي أنا واعيش مع أبنائي الثلاثة, وأوجه ندائي لخادم الحرمين الشريفين بأن يحقق حلمي بامتلاك بيت أورثه لأبنائي أدفع قيمته دون فضل من أحد، وأود إخباره بأن قرارات الإدارات الوزارية لا تحمي المواطن من ذلك الطمع الذي ينمو يومًا بعد يوم في نفوس الملاك العقاريين في بلادنا لا أطلب الكثير، إنمافقط نظام نسير عليه يحمينا ويجعلنا نعيش quot;.

خالد جمجوم رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية سابقًا والرئيس التنفيذي لشركة سيدكو للتطوير العقاري صرح لإيلاف بأنه قانونيًا ليس هناك ما يمنع صاحب الملك من رفع السعر أو رفض التجديد quot;ففي العقد هناك بند ينص على أحقيه فض أي من الطرفين للعقد قبل مدة تبدأ من 3 إلى 6 أشهرquot;.

ونوه جمجوم أنه في السبعينات كان هناك بند يحمي المستأجر بحيث لا يعطي صاحب العقار الحق في رفع قيمة الإيجار أكثر من 5% وأضاف quot;الضمير يحكم الرجل العقاري أكثر من القوانين التي تفرض، لذلك يجب أن يخاف ملاك العقارات ربهم وأن يحكموا ضميرهمquot;.