تشير المعلومات المتوفرة لـquot;إيلافquot; أن حادث سقوط طائرة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان في المغرب، حدث في بحيرة أم عزة، المعروفة باسم quot;بحيرة باراج عكراشquot;، قبالة سد سيدي محمد بن عبد الله بجماعة أم عزة بعمالة الصخيرات تمارة.
أيمن بن التهامي وفاطمة العوفي: مع تضارب الأنباء حول مصير الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان بعد سقوط طائرته الشراعية في بحيرة أم عزة، المعروفة باسم quot;بحيرة باراج عكراشquot;، قبالة سد سيدي محمد بن عبد الله بجماعة أم عزة بعمالة الصخيرات تمارة، دارت أحاديث كثيرة حول فرص نجاته بعد أن تخطى حاجز 24 ساعة في مصيره المجهول، وذلك ما يدعو للأسئلة حول سبب تواجد الشيخ الإماراتي هناك وماهي فرص نجاته بالنظر لمعطيات المنطقة التي لازال مفقوداً فيها.
والمعلومات المتوفرة لإيلاف تقول أن الحادث وقع في في بحيرة أم عزة، قبالة سد سيدي محمد بن عبد الله بجماعة أم عزة بعمالة الصخيرات تمارة.
وعلمت quot;إيلافquot; من مصدر مطلع، أن فرق الإنقاذ المغربية تواصل، اليوم الأحد، عمليات البحث عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، والعضو المنتدب لجهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي سقطت طائرته الشراعية في حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله، بجماعة أم عزة بعمالة الصخيرات تمارة، الجمعة الماضي.
وذكر المصدر أن عطل تقني وراء سقوط الطائرة، مشيراً إلى أنه عثر عليها فوق اليابسة، بينما يعتقد أن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان سقط في حقينة السد.
وquot;عمالة صخيرات تمارةquot; كما ينطقها أهل المغرب, وعمالة تعني محافظة تقريباً تحظى بثلاث خصال محفزة لكل من يقطنها أو يسافر إليها, فهي من جهة منطقة تاريخية وأثرية وتتميز ببحيراتها وغاباتها خلف سد سيدي عبد الله الذي يغطي المنطقة الكاملة على ساحل المحيط الأطلسي بين الرباط والدار البيضاء, كما أنها تتمتع بكونها مصدر جذب اقتصادي مهم في السنوات الأخيرة في المغرب حيث تم فيها الكثير من المشاريع الاقتصادية, وأيضاً تتوفر فيها مقومات هواية الصيد أو كما يسميه الخليجيون quot;القنصquot;.
وتتميز quot;عمالة صخيراتquot; بغطاء نباتي غني ومتنوع يحتوي على مساحات غابوية تقدر بحوالي 30 ألف هكتار، علاوة على ثروات طبيعية أخرى مهمة، تتمثل في شريط ساحلي يمتد على طول 25 كيلومترا توجد به مجموعة من التجهيزات والمرافق، تمارس فيها أنشطة متنوعة في ميدان الصيد البحري خاصة.تقع عمالةالصخيرات في شرق الرباط بمحاذاة المحيط الأطلسي
وتتكون المنطقة من غابات وبحيرات يتجمع مصبها عند السد حيث تبلغ سعته بحسب المصادر الرسمية المغربية 1024 مليون متر مكعب, وتشكل هذه البحيرات والغابات مصدر جذب للسياح حيث يمارسون فيها هوايات عديدة ومن أهمها الصيد والطيران الشراعي وبعض الرياضات البحرية الخفيفة.
وشهدت المنطقة نفسها منذ مطلع العام الحالي حادثين لمروحيتين مغربيتين راح ضحيتهما اثنين من الجنود المغاربة, إثر وعورة المنطقة وصعوبة تضاريسها.
هذه المعطيات تفرض عدة تساؤلات حول مصير من يتم فقدانه في هذه المنطقة, حيث أن المؤشرات تقول بأن بعض البحيرات ذات عمق كبير يصل لعشرات الأمتار, فيما تتوفر غابات كثيفة قد يكون الشيخ أحمد بن زايد سعيد الحظ لو استطاع الوصول لأحدها في انتظار الانقاذ, أما إن كان فقد في إحدى البحيرات فهناك احتمالات أخرى.
وحول هذه الفرضية تحدثت إيلاف إلى الدكتور عاطف العابد وهو متخصص في مثل هذه الحالات حيث قال quot;إن البحيرات من خلف السد في كثير من أجزائها ليست عميقة فإن كان يعرف السباحة بالتأكيد سينجو , و إن كان ليس له دراية بالسباحة فلن ينجوquot;. وأضاف العابدquot;أن السد ليست فيه درجة عالية من البرودة التي يمكن أن تأثر على قلبه و يموت, أعتقد إن لم يكن قد ظهر حتى الآن فهنالك احتمال كبير أنه مات أو قد يكون استطاع الخروج و لم يعثروا عليه بعد quot;.
وعلى نفس السياق يتحدث المختص في عمليات الانقاذ عبد الفتاح البياضي، لإيلاف إن أي شخص غرق في الماء، ومر عليه أكثر من خمس دقائق يستحيل أن يجري انتشاله ويكون على قيد الحياة. وأضاف عبد الفتاح البياضي، quot;من مر عليه أكثر من 24 ساعة في الماء، لا يمكن أن تنتشله حيا نهائيا، مشيرا إلى أن quot;هذا الأمر غير واردquot;.
وذكر المختص في الإنقاذ أن quot;نسبة العثور على شخص حي، بعد مرور ساعات عن سقوطه في الماء، تكون معدومةquot;. وأشار في نهاية حديثه إلى أنه quot;بعد 48 ساعة تطفو الجثة لوحدها على السطحquot;.
التعليقات