بيروت: أطلق متحف بيروت الوطني مشروعا يستمر ستة أشهر لترميم لوحة من الجص ترجع الى القرن الثاني الميلادي اكتشفت في مدينة صور بجنوب لبنان عام 1937 وتصور مراسم الدفن عند الرومان.

ونقلت لوحة الجص التي اكتشفها بريطانيون في كهف بمنطقة البرج الشمالي الى متحف بيروت الوطني في أربعينات القرن الماضي لانقاذها من التلف. وعلى مدى سنوات حفظت اللوحة مع توابيت أثرية في قبو المتحف.

وستساعد عملية الترميم التي تبلغ كلفتها نحو 194 ألف يورو قدمتها السفارة الايطالية في الحفاظ على لوحة الجص التي تحوي رسوما لجنود وخيول مقاتلين. ويعتقد ان بعض الصور تصف شعائر الدفن عند الرومان القدماء الذين حكموا صور ومعظم أرجاء منطقة شرق المتوسط في ذاك الوقت.

وهذه ثاني مرة تجرى فيها عملية ترميم للوحة الجص. وكانت المرة الاولى في عام 1998 بهدف حمايتها من الرطوبة.

وقال خبير الترميم الايطالي جيورجيو كابريوتي quot;هذا مشروع لحفظ هذه الرسوم الجدارية الرائعة التي ترجع الى العصر الروماني. نحن في مقبرة من القرن الثاني بعد ميلاد المسيح والاسطورة تصف الحكاية الاسطورية عن العالم الاخر والحياة بعد الموت والاساطير الرئيسية عن الحياة الاخرى. بدأ المشروع هنا قبل بضع سنوات بانقاذ قبو المتحف بأكمله ومحاولة تقليص الرطوبة الموجودة هنا.quot;

ويضم متحف بيروت الوطني نحو 1300 قطعة أثرية من عصور قبل التاريخ والعصور القديمة. وأغلق المتحف عام 1975 أثناء الحرب الاهلية قبل ان يعاد افتتاحه عام 1999.