فرنسا تنتصر للغتها ضد الغزو الأنغلوسكسونينظمت الحكومة الفرنسية منافسة لاختيار عبارات جديدة لتحل محل التعابير الطنانة الناطقة بالانكليزية والتي تجتاح لغة موليير وراسين.

بيروت: تتصدّى فرنسا للغزو الأنغلو سكسونيَّ الذي تتعرض له لغتها من خلال مسابقة رسميَّة أطلقتها الحكومة الفرنسيَّة، والهدف منها تحديد مصطلحات فرنسيَّة تواكب العصر.

وأعلنت الحكومة الفرنسيَّة يوم أمس عن نتائج المنافسة الأولى المفتوحة بين تلاميذ المدارس، لتحديد تعابير فرنسيَّة تواكب القرن الـ21.

في هذا السياق، لفتت صحيفة quot;الاندبندنتquot; البريطانيَّة في تقرير لها إلى تحديد 18 لجنة وزاريَّة تعمل على تقييم المتنافسين، وتحدّد التعابير الفائزة في المسابقة. وتهدف الحكومة الفرنسيَّة إلى ابتكار وتعزيز وتنقيح لغة راسين وموليير من المصطلحات الأنغلو سكسونيَّة.

وتنشر الجريدة الرسميَّة للجمهوريَّة الفرنسيَّة نتائج المسابقة إذا ما أعطيت الموافقة الرسميَّة، ليصار بعدها الى فرض استخدام الكلمات الفائزة في المؤسسات العامَّة على أمل ادخالها في اللغة اليومية.

وافتتحت الأمانة للدول الناطقة باللغة الفرنسية المنافسة في شهر شباط (فبراير) الماضي، وطرحت في المسابقة خمسة مصطلحات مستوحاة من جيل الانترنت، ومنها عبارة quot;newsletterquot; أو ما يعرف بالعربيَّة بـ quot;النشرة البريديَّةquot; والتي باتت تعرف بـ quot;quot;infolettre باللغة الفرنسية. وحلّت العبارتان quot;eacute;blablaquot; وquot;tchatchequot; مكان Chat او محادثة وquot;chatroomquot; او غرفة المحادثة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تنتصر فيها فرنسا للغتها، فقد أدخلت سابقًا مئات المصطلحات إلى لغة راسين وموليير وبروست. وكمثال على ذلك، تستعمل quot;Logicielquot; للبرمجيات وquot;mondialisationquot; للعولمة. إلا أنَّه لا يزال نظام حفظ حياة سائق السيّارة يشار إليه بعبارة quot;les air bagsquot; بينما يشاهد الفرنسيون quot;les sitcomsquot;!

ونشر الشائعات الذي يجتاح الانترنت لن يعرف بعد الان ب quot;le buzzquot; وسيستبدل ب quot;ramdamquot; وهي كلمة عربية تعني في الأصل إنتهاء الصوم خلال شهر رمضان، واقترح هذا المصطلح الطالب ميرل إلودي - دوفور في جامعة إيكس-مرسيليا.