لم تخل جلسات الحوار الوطني السعودي في نجران من متابعات لأحداث سابقة استحضرتها إعلاميات سعوديات، إن من حيث حضور قصة الصحافي السعودي الموقوف بسبب اتهامه بتلفيق تحقيق طبي مثير، أو عبر استحضار تحميل الإعلام مسؤولية تصعيد الأخطاء الطبيّة وتهويلها في ندوة الأخطاء الطبية التي عقدت الأسبوع الماضي في الرياض وحضرها وزراء الصحة والعدل والإعلام.

جدة: عبّرت المذيعة هناء الركابي عن استيائها من تلك الاتهامات وقالت في حديثها لإيلاف: quot;الإعلام هو لسان المجتمع ولا بدّ من الشفافية في الطرح لأن هدفنا بناءquot;، وأضافت quot;الإعلام يسلط الضوء لاكتشاف الخلل وتصحيح الأخطاء ويساعد في تقويم الإعوجاج الموجود في كافة القطاعات وليس الصحية فقطquot; ، وأكدت أنه من الطبيعي أن أي عمل يحدث فيه أخطاء ولكنالاستهتار أمر مرفوض تمامًا في المجال الطبي لأن الثمن حينها يكون باهظًا جدًا.

وختمت المذيعة حديثها قائلة quot;نحن حين نطرح قضايا الأخطاء الطبية فهو ليس إلا لمساعدة وزارة الصحة وصانعي القرار في الدولة لأنها تجاوزات واستهتار لا نقبل بهquot;.

وفي السياق نفسه تحدثت مديرة القسم النسائي بجريدة الجزيرة ماجدة السويح لإيلاف بأن دور الصحافة كرقيب من شأنه معالجة الخلل وتطوير واقع الخدمات الصحية في السعودية، فالمواطن حينما يلجأ إلى الصحافة فهو يعاني حقيقة من بيروقراطية الإجراءات للإبلاغ عن التجاوزات أو الإبلاغ عن الأخطاء الطبية، وما يتبع ذلك من حلول في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف المخالفات أو الأخطاء من قبل وزارة الصحة.وشددت السويح على أهمية استثمار هذه الرقابة لتقليل الأخطار وإيقاف التجاوزات والمخالفاتquot;.

وقالت الصحفية سحر الرملاوي لـ quot;إيلافquot; إن جهات طبية دأبت على تلك الانتقادات في ندوة الأخطاء الطبية معتبرين إعلامنا مقصرًا وقاصرًا ولا يرقى إلى المأمول منه في تبني قضايا المجتمع الملحة،وأكملت: إنني اعتبر ما قاله معالي وزير الصحة تتويجًا لكل تلك الانتقادات لأنه انتقاد من رأس هرم القطاع الصحي، لذا فإنني حين أردّ على هذه الانتقادات فإنما أرد على كل الانتقادات التي اسمعها من الكثير ممن اعتبروها مُسلمة غير قابلة للنقض أو الإبرام على أن الإعلام يسعى وراء quot;الخبطة الصحافيةquot; على حساب المصداقيةquot;.