بنتيو: احتفل السودانيون الاثنين بهدوء وحتى بعدم اكتراث بالاعلان المتوقع عن فوز الرئيس عمر البشير وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السوان سلفا كير في اول انتخابات تعددية في البلاد منذ 1986. وقال الشاب وليم العشريني وهو يحتسي البيرة في فندق في بنتيو quot;نحن اهل جنوب السودان نهنىء سلفا كير لانتخابه ليواصل تولي رئاسة جنوب السودان ولكي يتمكن من المضي بنا نحو تنظيم الاستفتاء ومن ثم الاستقلالquot;.

وتعد عاصمة ولاية الوحدة الجنوبية النفطية المحاذية لولايات شمال السودان منطقة حساسة بعد مقتل اثنين من انصار المرشحة انجلينا تيني التي لم تفز بمنصب الوالي. ولكن الوضع كان هادئا في بنتيو بعد ظهر الاثنين بعد الاعلان عن فوز البشير وسلفا كير. وقال وليم quot;لا يهمنا كثيرا هنا ان فاز البشير ام لاquot;.

واستقبل مرتادو حانة اخرى في بنتيو النتائج بتصفيق هادىء. وتشكل الانتخابات محطة على طريق تنظيم الاستفتاء مطلع 2011 وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الموقع في 2005 والذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. وقال زكريا مانيانغ، عضو الحركة الشعبية (متمردون سابقون) ان quot;سلفا كير يريد تطبيق اتفاق السلام الشامل ولهذا انتخبه اهل الجنوبquot; باغلبية ساحقة بلغت 92,99%.

واضاف زكريا quot;الناس في الجنوب ليسوا سعداء لانتخاب البشير. البشير وحزبه لا يريدان السلام لجنوب السودانquot;. وفي الخرطوم، تجمع نحو مئة من انصار الرئيس البشير في مقر الحزب للاحتفال بفوزه بنسبة 68% من الاصوات.

ودعا حزب المؤتمر الوطني السكان الى الاحتفال بهدوء بفوز الرئيس الذي يواجه مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وحذرت الحكومة المعارضة من انها لن تسمح لها بالنزول الى الشارع وتنظيم تظاهرات صاخبة.